قالت الجمعية المغربية لطب الأطفال و"الخط المباشر للمعلومات والاستشارات بشأن التطعيمات" إنه من القضايا العالقة التي تؤثر على إستراتیجیة التلقیح ضد كوفيد 19 هي نقص المعطیات حول فاعلیة التلقیح في تقلیل العدوى وانتقالھا، وأيضا الموسمیة المحتملة للفيروس، إذ قد یكون من الضروري لاحقا تحدید وقت من السنة للتلقیح في حال كانت فعالیة اللقاحات محدودة بالوقت. وأوضحت الجمعيتان، ضمن تقرير حديث لهما بعنوان "التلقيح ضد كوفير 19: أسئلة وأجوبة"، إنه إلى حد الساعة مدة الحمایة التي توفرها لقاحات كوفيد التي تم الترخيص لها غیر معروفة، مفيدة بأنه قد تكون التذكيرات ضروریة. وحسب التقرير، فإنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت لقاحات كوفید 19 ستوفر حمایة طویلة الأجل، إذ هناك حاجة إلى مزید من البحث للإجابة عن هذا السؤال. موضحا أنه ومع ذلك، فمن المشجع، بناء على البیانات المتاحة، أن معظم الأشخاص الذین یتعافون من كوفید19 یطورون مناعة توفر على الأقل الحمایة ضد الإصابة مرة أخرى، على الرغم من أننا لا نعرف حتى الآن قوة هذه الحمایة ومدة بقائھا. وأكدت الوثيقة أنه من المحتمل أن تكون فعالیة اللقاحات عالیة جدا لسنوات، أو أن تقل بعد 3 أو 4 أشھر ثم تستقر، أو تستمر في التناقص. وبالتالي، لا یمكننا بعد استبعاد ضرورة التلقیح الدوري أو السنوي للأشخاص المعرضین للخطر، كما هو الحال مع الأنفلونزا. وتشیر البیانات المتعلقة بالمناعة ضد فیروسات كورونا الأخرى إلى أن المناعة ضد فیروس كوفيد 19 قد تكون قصیرة العمر، "ربما من 12 إلى 18 شھرا". وستكون مراقبة المناعة في الأشھر والسنوات القادمة ضروریة، حيث لا توجد طریقة سریعة لتحدید المدة التي ستستمر فیھا المناعة وسیحتاج الباحثون إلى مراقبة ذلك في الأشھر والسنوات القادمة. أما عن موانع التطعیم ضد كوفید 19، فهي بحسب التقرير: الحمل بسبب نقص البیانات في الوقت الحاضر، ومرض كوفید-19 بتاریخ أقل من 3 أشھر خوفا من رد فعل تحسسي خطیر، كما لا ینبغي إعطاء جرعة ثانیة لأي شخص عانى من الحساسیة المفرطة بعد أخذ الجرعة الأولى من هذا اللقاح، وفي حالة الإصابة بمرض حاد یستحسن تأجیل التلقیح إلى أن یتم حلھ. ویتوفر القلیل جدا من البیانات حول فعالیة أو سلامة اللقاح لدى النساء الحوامل، حیث تم استبعادهن من تجارب اللقاح. ومع ذلك، فإن هؤلاء السكان أقل عرضة للإصابة بمضاعفات كوفید 19 من كبار السن. كإجراء احترازي، یبدو من الأفضل عدم تلقیح النساء الحوامل، كما تم استبعاد النساء المرضعات من التجارب السریریة للقاحات كوفید 19، حیث إن إفراز اللقاح في حلیب الثدي والمخاطر المرتبطة بھ على الرضیع غیر معروفة بعد.