سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور بدرالدين دسولي: الأطباء يستعدون للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 بكل تفاؤل ودون تردد رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر في حوار ل "الصحراء المغربية"
أفاد الدكتور بدرالدين دسولي، رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، أن ممارسي المهنة يستعدون للخضوع للتلقيح ضد فيروس كوفيد19، بكل تفاؤل ومن دون تردد، قناعة منهم بأنه الوسيلة الوحيدة لإنهاء الرعب والأزمة التي تسبب فيها الوباء. وأكد أن الأطباء، وصلوا إلى مرحلة تتسم بمشاعر الهلع، سيما أمام تزايد عدد وفيات زملاء المهنة وأفراد من العائلات والأقارب، ووجود عدد منهم في حالة استشفاء في المصحات بسبب عدواهم بالفيروس، لذلك فهم ينتظرون اللقاح بكل تفاؤل ويعدونه الوسيلة المتاحة والناجعة لدحر فيروس يتسم بأنه "مخادع" ويهدد حياة المصابين به في أي لحظة. وتحدث دسولي، عن استعداد أزيد من 6 آلاف طبيب ممارس في الدارالبيضاء للتلقيح، إذ يباشرون، في الفترة الحالية، إرسال معطياتهم وتلك الخاصة بمساعديهم في العيادات الطبية إلى الهيأة الوطنية للأطباء، لتحديد مواعيد تلقيحهم ضد فيروس كوفيد 19، والتي ستجري في كليات الطب، بتنسيق ما بين المديرية الجهوية للصحة لجهة الدارالبيضاء- سطات، التي ستزود الهيأة بما يلزمها من جرعات اللقاحات.
تعد فئة الأطباء، ضمن لائحة الفئات المستهدفة أولا بعملية التلقيح ضد كوفيد19، ما هي نوعية استعداداتكم الحالية لأجل هذه الحملة الوطنية؟ يستعد المجلس الوطني لهيأة الأطباء والطبيبات في المغرب، لتوفير شروط تنفيذ الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19، لفائدة أطباء القطاع الخاص والعاملين معهم ومساعديهم، وذلك بتنسيق ما بين المصالح الحكومية وممثلي الهيأة المهنية. تتضمن هذه الاستعدادات، اتخاذ التدابير الكفيلة باحترام التدابير الحاجزية ضد فيروس كوفيد19، وضمنها التباعد الجسدي عند الحلول بمركز التلقيح، الذي يجري دعوة الأطباء إلى التوجه إلى عنوانه، وفقا لاختلاف المدن التي يعمل فيها الأطباء، ثم اعتماد برمجة مسبقة لمواعيد تلقيح الأطباء، من خلال تحديد الاسم الكامل للشخص المعني ورقم بطاقته الوطنية، وأيضا المعلومات الخاصة بالمساعدات الإداريات في العيادات الطبية.
التلقيح بواسطة اللقاح الصيني أثار نوعا من "البولميك"، سواء بين عامة الناس أو بين ممارسي مهنة الطب. هل هناك أي تردد بين الأطباء في الإقبال على عملية التلقيح؟ أبدا، ليس هناك أي تردد في الخضوع للتلقيح ضد فيروس كوفيد19، بالعكس، هناك رغبة في التمنيع ضد هذا الوباء، سيما أن الأطباء وصلوا إلى مرحلة تتسم بمشاعر الهلع مع ارتفاع عدد الوفيات وإصابة عدد من زملاء المهنة بالفيروس ووجودهم في حالة استشفاء بالمصحات. لذلك هم ينتظرون اللقاح بكل تفاؤل. نحن نعتبر أن اللقاح هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الرعب الذي يتسبب فيه الفيروس وبالتالي الخروج من الأزمة التي تسبب فيها، والتي خلفت وفاة عدد من زملاء المهنة وأفراد من العائلات والأقارب، كما أنه الوسيلة المتاحة والناجعة لأجل دحر فيروس "مخادع" يهدد حياة المصابين به في أي لحظة. ممارسو الطب على قناعة بأن اللقاح يعد الحل الوحيد للخروج من دوامة الفيروس، ويراهنون عليه لتشكيل مناعة جماعية، شريطة إقبال ما بين 70 إلى 80 في المائة من المغاربة عليه، للمحافظة على مكتسبات الجهود المبذولة وتفادي معاودة ظهور حالات جديدة بعد نهاية فترة حملة التلقيح. على الجميع الوعي بأن نجاح الحملة يستلزم الاستمرار في اتخاذ التدابير الوقائية رغم الخضوع للتلقيح، أخذا بعين الاعتبار أن الأمر يتطلب انتظار فترة تتراوح ما بين شهر وشهرين على خضوع آخر مواطن للتلقيح للقول ببلوغنا مرحلة المناعة الجماعية.
لوجستيكيا، أين ستجري عملية تلقيح أطباء القطاع الخاص ومساعديهم في العيادات الطبية؟ حاليا، وعلى صعيد جهة الدارالبيضاء، حيث يوجد أزيد من 6 آلاف طبيب ممارس، يواصل أطباء القطاع الخاص إرسال معطياتهم وتلك الخاصة بمساعديهم في العيادات الطبية إلى الهيأة الوطنية للأطباء لتحديد مواعيد التلقيح ضد فيروس كوفيد 19، والتي ستجري بتنسيق ما بين المديرية الجهوية للصحة لجهة الدارالبيضاء_ سطات، التي ستزود الهيأة بما يلزمها من جرعات اللقاحات. عملية تلقيح أطباء القطاع الخاص على صعيد العاصمة الاقتصادية ستجري في كلية الطب والصيدلة في الدارالبيضاء، حيث سيشرف على تنفيذها أطباء وممرضون ومتطوعون من المجال الطبي خضعوا لتكوين في مجال اللقاحات. أما تلقيح الفرق الشبه الطبية فستجري في المصحات الخاصة. وبالموازاة مع هذه الاستعدادات، فإن زملاء المهنة من أطباء القطاع العام، وباقي فئات قطاع الصحة العمومية، سيخضعون للتلقيح في المستشفيات التي يعملون فيها.