كشفت بعثة المينورسو، الموجودة على طول الجدار الرملي العازل، زيف ادعاءات جبهة البوليساريو بنشوب حرب بالصحراء المغربية بين القوات المسلحة الملكية وميليشيات الانفصاليين، هاته الأخيرة التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991 من جانب واحد. وعلمت "الصحراء المغربية"، أن وفدا دبلوماسيا أمريكيا، تقوده كولين كوين، المستشارة المساعدة في الشؤون السياسية بالسفارة الأمريكية بالرباط، رفقة أماندا زيدان، ضابطة الشؤون السياسية، قام بزيارة لمقر بعثة "المينورسو" بالعيون، الخميس الماضي، والتقى فيها رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء المغربية، الذي أطلعهم على تقارير البعثة التي لم تتحدث عن وجود أي حرب بالمنطقة العازلة باستثناء الخروقات التي تقوم بها مجموعات مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو. وسجلت تقارير البعثة الأممية تصرفات غير مسؤولة لمجموعات مسلحة تابعة للبوليساريو، قبل وبعد، إعلان جبهة البوليساريو الانفصالية خرق اتفاقية وقف إطلاق النار. كما اطلع الوفد الدبلوماسي الأمريكي على ظروف عمل بعثة "المينورسو"، والصعوبات التي تجدها في تنفيذ مهامها المتعلقة بمراقبة وقف إطلاق النار، حيث تعرض عناصر البعثة الأممية لأكثر من مرة لتهديدات أثناء أدائهم مهامهم من طرف مليشيات مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو. وتأتي زيارة الوفد الدبلوماسي الأمريكي لمقر بعثة الأممالمتحدة في إطار برنامج عمل منذ الاثنين الماضي، يزور فيه الوفد الجهات الثلاث للأقاليم الجنوبية، افتتحها بزيارة لجهة العيون الساقية الحمراء، ثم جهة الداخلة وادي الذهب التي اختارها عدد من رجال الأعمال الأمريكيين للاستثمار فيها، بعد الاعتراف التاريخي للإدارة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية على الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة. واطلع الوفد الدبلوماسي الأمريكي، الذي يعد أول وفد أمريكي يزور الجهات الجنوبية بعد انتخاب الشعب الأمريكي لجون بايدن رئيسا للولايات الأمريكيةالمتحدة، على آلية حماية حقوق الإنسان والنهوض بها من طرف اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الداخلة وادي الذهب تنفيذا للاستراتيجية الحقوقية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان التي تركز على فعلية الحقوق. وأجرى لقاءات مع السلطات المحلية بالصحراء المغربية، وأعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعدد من الفعاليات الجمعوية، للوقوف على الوضع الحقوقي المتقدم الذي يتمتع به كافة المواطنين بالجهات الثلاث، وعلى مؤشرات التنمية بالمنطقة ومستوى عيش المواطنين، وفرص التنمية هناك، منوهين بالوضع الحقوقي الذي يتمتع به الصحراويون بالأقاليم الجنوبية الثلاثة، في الوقت الذي يرزح الصحراويون المحتجزون تحت وطأة الحصار والقمع والاستغلال البشع من طرف جبهة البوليساريو، وبدعم وحماية من الجزائر.