بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد 19 ، السبت، في المراكز الثمانية التي تم تجهيزها على مستوى عمالة مراكش، 1020 من الساكنة المستهدفة والمتمتلة في الاشخاص الذين يتجاوز عمرهم 75 سنة فما فوق،ونساء ورجال التعليم الذين يتجاوز عمرهم 45 سنة. وفي مركز التلقيح المتواجد بالحي المحمدي، تم استقبال كبار السن وهم يرتدون الكمامات الطبية عبر مجموعات صغيرة، بعد قياس درجة حرارتهم عند بوابة هذا المركز، حيث كان حوالي 200 من هذه الفئة التي تحتاج لرعاية خاصة، على موعد، لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح، ومثلها في المركز المتواجد بسيدي يوسف بن علي، وذلك في إطار الحملة الوطنية للتلقيح التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقتها يوم الخميس الماضي بالقصر الملكي بفاس. ومنذ الصباح، بدأت نقاط التلقيح الثمانية (معطى الله، كاستور، المسيرة 1، المحاميد، أكدال باحماد، سيدي موسى، الحي المحمدي، سيدي يوسف بن علي)، في استقبال هذه الفئة من السكان، في التزام صارم بالبروتوكول الصحي والتدابير الوقائية المعمول بها للحد من تفشي الفيروس. وطيلة مراحل التلقيح، كان الحس التوعوي حاضرا، حيث تحرص الأطر الصحية في قاعة الانتظار على شرح كل التفاصيل الدقيقة لعملية التطعيم بشكل مبسط، وبعد انتهاء عملية التلقيح بنجاح يغادر المستفيدون الى بيوتهم في انتظار تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، وهم يأملون أن تحصل أجسامهم على مناعة تقيهم من شر كوفيد 19. وحسب بنعباد زينب مشرفة على المستوصف الصحي أكدال باحماد المخصص للتلقيح، فإن هذه الفئة من الفئات الهشة وتعاني من أمراض مزمنة ويتم التعامل معهم معاملة خاصة. وأضافت بنعباد في حديتها ل"الصحراء المغربية" أن الحماية تبقى مطلوبة من كل شخص تلقى الجرعة الأولى من اللقاح إلى غاية حصوله على الجرعة الثانية بهدف تعزيز مناعة المواطنين ضد الوباء. وأعرب العديد من المستفيدين عن ارتياحهم لظروف الاستقبال والرعاية طيلة عملية التلقيح، معبرين عن شكرهم وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الكريمة. وكانت عملية التلقيح، انطلقت يوم الجمعة الماضي على نطاق واسع في صفوف كل الفئات المحددة، من خلال تقديم الجرعة الأولى من اللقاح لاحتواء جائحة فيروس كورونا. وستجري هذه العملية في ظرف زمني لا يتجاوز الثلاثة أشهر، باعتبارها خطوة أساسية لتحقيق التمنيع ضد الفيروس، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتنزيلا لإستراتيجية وزارة الصحة فيما يخص الحملة الوطنية للتلقيح التي تستهدف 80 في المائة من الساكنة التي تتجاوز أعمارها 18 سنة. ومرت هذه العملية التي تستهدف في مرحلتها الأولى، مهنيي الصحة والسلطات المحلية وقوات الأمن، والأطر التعليمية والساكنة التي يفوق عمرها 75 سنة، في ظل أجواء عادية، في احترام تام للتدابير الوقائية، من ضمنها ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي وقواعد السلامة الصحية، في مشهد يجسد للتجاوب الإيجابي مع التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لخطر تفشي وباء كورونا المستجد.