تم، مساء أمس الخميس بإحدى المراكز الصحية بحي المسيرة بمراكش، تقديم الجرعة الاولى من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" لعشرة من الأطر الصحية المزاولين لعملهم في الصفوف الأمامية، في أجواء من التعبئة والإرادة القوية لضمان إنجاح هذه الحملة الوطنية، وفق معايير الأسبقية للفئات المستهدفة التي وضعتها وزارة الصحة. وانطلقت اليوم الجمعة، عملية التلقيح على نطاق واسع في صفوف كل الفئات المحددة، من خلال تقديم الجرعة الأولى من اللقاح لاحتواء جائحة فيروس كورونا. وأوضحت لمياء شاكري المديرة الجهوية للصحة بمراكشآسفي في تصريح لوسائل الإعلام، أن كافة مهنيي الصحة تعبأوا لضمان نجاح هذه العملية في كافة محطات التلقيح للسهر على تسجيل المستفيدين وإعطاء جرعات اللقاح. من جانبه، عبر الدكتور عبد الحكيم مستعد المندوب الإقليمي للصحة بعمالة مراكش، عن افتخاره بمهنيي الصحة لكونهم أول المستفيدين من عملية التقليح التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وفي هدا الصدد، دعا المندوب الإقليمي للصحة المواطنين إلى الانخراط بشكل فعلي في هذه العملية غير المسبوقة، التي تهدف إلى تزويد السكان باللقاح كوسيلة للتحصين ضد الفيروس ومكافحة انتشاره. ومرت هذه العملية التي تستهدف في مرحلتها الأولى، مهنيي الصحة والسلطات المحلية وقوات الأمن، والأطر التعليمية والساكنة التي يفوق عمرها 75 سنة، في ظل أجواء عادية، في احترام تام للتدابير الوقائية، من ضمنها ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي وقواعد السلامة الصحية، في مشهد يجسد للتجاوب الإيجابي مع التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لخطر تفشي وباء كورونا المستجد. وتتواصل عملية التلقيح خلال مرحلتها الأولى في 8 محطات قارة تم تجهيزها وتخصيصها لتلقيح الساكنة المستهدفة الذين يتجاوز عمرهم 75 سنة، وبالإضافة إلى هذه المحطات القارة تم تجهيز 12 وحدة متنقلة، يشرف عليها طاقم صحي مكون من أطباء وممرضي وتقنيين وإداريين. وستجري هذه العملية في ظرف زمني لا يتجاوز الثلاثة أشهر، باعتبارها خطوة أساسية لتحقيق التمنيع ضد الفيروس، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتنزيلا لإستراتيجية وزارة الصحة فيما يخص الحملة الوطنية للتلقيح التي تستهدف 80 في المائة من الساكنة التي تتجاوز أعمارها 18 سنة. وعبرت مختلف فعاليات المجتمع المدني بالمدينة الحمراء عن استعدادها للانخراط والمساعدة في عملية التحسيس بأهمية التلقيح والقيام بالإرشادات الضرورية التي يحتاجها المواطنون لرفع تحدي كسب المعركة ضد الفيروس، مؤكدين أن حملة التلقيح الوطنية محطة حاسمة في حرب المملكة ضد فيروس أنهك العالم، والتي تتطلب اليوم انخراط كل فعاليات المجتمع وعلى رأسهم مهنيي القطاع الصحي للتغلب سريعا على الوباء والعودة سريعا إلى الحياة الطبيعية.