كان الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 سنة على موعد، اليوم الجمعة في العيون، لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقتها يوم أمس. ومنذ الصباح، بدأت نقاط التلقيح بعاصمة الجنوب المغربي في استقبال هذه الفئة من السكان، في التزام صارم بالبروتوكول الصحي والتدابير الوقائية المعمول بها للحد من تفشي الداء. وعلى غرار باقي مدن المملكة، انطلقت الحملة مساء أمس الخميس في العيون، حيث تم إعطاء الجرعات الأولى من اللقاح لمجموعة من الأطر الصحية في المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي. وفي مدرسة الدشيرة الابتدائية، تم استقبال كبار السن وهم يرتدون الكمامات الطبية عبر مجموعات صغيرة، بعد قياس درجة حرارتهم عند بوابة هذه المؤسسة. وقال مولاي أحمد بوركبة، المكلف بالتواصل لدى المديرية الجهوية للصحة بالعيون – الساقية الحمراء، إن الأطر الصحية بالجهة معبأة، بتعاون مع أعوان السلطة، لضمان استقبال آمن للمستفيدين من هذه الحملة. وأضاف أن اليوم الأول من هذه الحملة جرى في ظروف جيدة بفضل الوسائل المادية واللوجستية التي وفرتها المديرية الجهوية للصحة، بدعم من السلطات المحلية لإنجاح هذه العملية في الجهة. وذكر بأنه، فضلا عن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 سنة، تشمل الفئات المستهدفة خلال المرحلة الأولى من هذه العملية العاملين في الخطوط الأمامية، لاسيما في قطاع الصحة (البالغين 40 سنة فما فوق)، والسلطات العمومية (45 سنة فما فوق). وأعرب العديد من المستفيدين عن ارتياحهم لظروف الاستقبال والرعاية طيلة عملية التلقيح، معبرين عن شكرهم وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الكريمة. ووفقا للمديرية الجهوية للصحة، فقد تمت برمجة 16 نقطة للتلقيح لتنظيم هذه الحملة في العيون، بينها 10 في الوسط الحضري، و6 فرق متنقلة في الوسط القروي. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أشرف، أمس الخميس بالقصر الملكي بفاس، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19. وبهذه المناسبة، تلقى جلالة الملك الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للفيروس.