انطلقت اليوم الجمعة، عملية التلقيح ضد كوفيد-19 في عدد من المناطق وجهات المملكة. وحسب الصور التي استوحتها "الصحراء المغربية" من جهتي الدارالبيضاء –سطات والرباط – سلا – القنيطرة، فإن عملية التلقيح انطلقت في صفوف مجموعة من الأطر الصحية والعاملين في الصف الأمامي، وكذا في صفوف الأمن الوطني، وذلك في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، في المراكز المخصصة لهذه العملية. كما شملت العملية عددا من الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 75 عاما، وذلك في جو من التعبئة لضمان إنجاح هذه الحملة الوطنية، وفق معايير الأسبقية للفئات المستهدفة التي وضعتها وزارة الصحة. وتستهدف الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد- 19 بطريقة تدريجية، الفئات المستهدفة، وخاصة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ويتعلق الأمر بالأساس، بأطر الصحة البالغين من العمر 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية والقوات المسلحة الملكية وكذا نساء ورجال التعليم ابتداء من 45 سنة و كذلك الأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق، وفي مرحلة أولى، المناطق الأكثر عرضة لمعدلات مرتفعة من العدوى. وتشكل الحملة الوطنية للتلقيح فرصة حقيقية لمواجهة الجائحة، حيث تطمح إلى بلوغ تغطية بنحو 80 في المائة، كمعدل ضروري لضمان مناعة جماعية وعودة إلى الحياة العادية. وطبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية. وستتم هذه الحملة الوطنية بطريقة تدريجية، وعلى أشطر، ويستفيد منها جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة. ووفقا لوزارة الصحة، يمكن للمواطنات والمواطنين والمقيمين الأجانب من الفئات المستهدفة الحصول على موعد اللقاح ومركز التلقيح عبر البوابة الإلكترونية “www.liqahcorona.ma” أو عبر رسالة إلى الرقم المجاني 1717. كما تشدد الوزارة على ضرورة الاستمرار والالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية من وضع الكمامات واحترام التباعد الجسدي وقواعد النظافة العامة، وذلك طيلة عملية التلقيح الوطنية.
صور: عيسى سوري - محسن كرتوش - حسن سرادني - هشام الصديق