وأعلن كيران، في ندوة صحفية أمس الاثنين بالرباط، عن احتضان مدينة الداخلة للنسخة الثالثة للمنتدى الدولي من 16 إلى 21 مارس المقبل، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك. وقال إن "المبادرات الطموحة التي قام بها المغرب وجدت لها صدى واسعا لدى المنتدى، الذي يأمل في مواصلة انخراطه في إطار تعاون مستدام"، موضحا أن منتدى "كرانس مونتانا" استقبل، منذ إحداثه قبل ثلاثين سنة، أزيد من مائة ألف شخصية، وأصبح يشكل حدثا دوليا، ويشارك فيه العديد من قادة الدول، وشخصيات حكومية رفيعة المستوى على الصعيد الدولي. وأضاف رئيس المنتدى أن النسخة الثالثة ستعرف نقاشا معمقا بين المشاركين حول سبل تنمية القارة الإفريقية، وستركز على الدور المهيكل للمغرب والمؤهلات الكبيرة للتعاون جنوب – جنوب، مع اهتمام خاص بإدماج الدول الصغيرة الجزرية في مسلسل التنمية. وأوضح أن الدورة الثالثة للمنتدى ستوفر إمكانية "حوار واقعي لمواطني الأقاليم الجنوبية مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين من العالم". من جهته، أفاد بول كارترون، الرئيس المؤسس لمنتدى "كرانس مونتانا"، أن مناقشات كل منتديات "كرانس مونتانا" تركز على آفاق التنمية في إفريقيا، وقال إن "إفريقيا احتلت دائما مكانة مركزية في أنشطتنا، لأنها تشكل المستقبل بالنسبة للعالم". وأضاف أن "الداخلة تشكل اليوم نموذجا للتنمية بالنسبة لإفريقيا، ومن خلال هذا النموذج، يبرز دور المغرب كمركز ثقل داخل إفريقيا بالتعاون جنوب – جنوب". واعتبر كارترون أن الداخلة تحولت، عبر منتديات "كرانس مونتانا"، إلى مختبر حقيقي بالنسبة لإفريقيا، ومركز إشعاع لنشر العلوم في القارة. وقال إن "تنظيم مثل هذا المنتدى يعتبر رمزا لمواصلة الحوار بين الفاعلين الرئيسيين في مجالات الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية في هذه المدينة السائرة بخطى ثابتة نحو التنمية". ونظم منتدى "كرانس مونتانا" بالداخلة دورتيه السابقتين حول إفريقيا والتعاون جنوب جنوب، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك. وتميز الموعدان، حسب المنتدى، بحضور أزيد من ألفي مشارك من 150 دولة، و500 صحافي ووسيلة إعلام من مختلف أقطار العالم، مشيرا إلى أن الدورة الثالثة ستمكن الفاعلين من تسليط الضوء على ما يتحقق حاليا بالداخلة، وما سيتحقق خلال السنوات المقبلة، وأن المنتدى سيمكن المشاركين من التعبير عن وجهات نظرهم بخصوص العديد من القضايا". وينتظر أن يشارك في المنتدى المقبل رؤساء دول، ورؤساء حكومات، ووزراء، ومنظمات دولية وإقليمية، وبرلمانيون، ومؤسسات مالية، وأرباب مقاولات، ومهنيون.