سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعرض الدولي للكتاب بالبيضاء أكبر حدث ثقافي في المغرب 680 ناشرا من 45 دولة و120 نشاطا ثقافيا مبرمجة في الدورة 22
فقرة 'ذاكرة' تحتفي بالراحلين فاطمة المرنيسي وعبد الهادي التازي والعربي المساري
وستفتح هذه الدورة رسميا يوم 11 فبراير باستضافة دولة الإمارات العربية، ومشاركة 650 عارضا (مباشر وغير مباشر) يمثلون دورا للنشر والتوزيع ومؤسسات حكومية وجامعات وجمعيات مدنية من أكثر من 45 بلدا. ويتضمن البرنامج الثقافي للتظاهرة مجموعة من الفعاليات، يحضرها كتاب مغاربة وعرب وأجانب، تناهز 120 نشاطا ثقافيا، فضلا عن تخصيص فضاء لأنشطة الأطفال، إذ سيخصص المعرض أزيد من 45 لقاء ثقافيا خاصا بالأطفال، بمشاركة كتاب ووجوه فنية معروفة منها رشيد الوالي، وفاطمة خير... لتحفيز الأطفال على القراءة. ومن أبرز ما تتميز به دورة هذه السنة، حسب كلمة لوزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، "استقبالها دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، تكريسا وترسيخا للروابط التاريخية والثقافية الممتازة والمتواصلة بين المملكة المغربية وهذا البلد العربي الشقيق، وامتدادا لروح الأخوة الكبيرة، التي عمقتها زيارة جلالة الملك محمد السادس لهذه البلاد بمناسبة احتفالها بالذكرى 44 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وما حظي به جلالته، والمغرب من خلاله، من اعتبار وتقدير من شقيقه سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ومن مختلف مكونات الشعب الإماراتي الشقيق". من جانبه، قال مدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة، حسن الوزاني، في تصريح ل"المغربية" إن برنامج الدورة سيعلن عنه بالتفصيل في ندوة صحفية سيترأسها وزير الثقافة صباح 3 فبراير المقبل بالمكتبة الوطنية بالرباط، مشيرا إلى أن البرنامج الثقافي للدورة يطمح إلى "الانخراط في تعزيز الرؤية الاستراتيجية للمغرب الثقافي، كورش كبير مفتوح في وجه الفعاليات الثقافية الوطنية، ومختلف المساهمين في حركيتها، باعتبارهم شركاء في النهوض بقطاعات الكتاب والفنون والتراث الثقافي الوطني". وستتميز دورة 2016، حسب الوزاني، باحتضان حفل تسليم جائزة "الأركانة" بحضور الفائز، الشاعر الألماني فولكر براون، وشعراء مغاربة وأجانب، مشيرا إلى أن الحفل يهدف إلى الاحتفاء بالشعر، وتفعيل الشراكة التي تجمع بيت الشعر بوزارة الثقافة ومعرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب والنشر. كما ستنظم لأول مرة فقرة "منصة الحقوق"، وتتضمن لقاءات مع مبدعين مغاربة وعرب ووكلاء دور نشر عالمية من الصين وأمريكا والبرازيل، لبحث سبل ترجمة الأعمال العربية إلى لغات أجنبية، واستخلاص حقوق مبدعيها بطرق قانونية، وتدخل هذه المبادرة، حسب الوزاني لتشجيع المبدعين المغاربة على الكتابة وضمان مداخيل إضافية لهم، وفتح أسواق جديدة أمام مهنيي النشر، وعولمة تبادل الكتب. وأضاف الوزاني أن الدورة ستحتفي بكتاب مغاربة من مختلف الأجيال، مع احتفاء خاص بالكتاب والمثقفين والفنانين الراحلين في فقرة "ذاكرة"، التي ستستعيد هذه السنة المسارات الفكرية لفاطمة المرنيسي، وعبد الهادي التازي، ومحمد العربي المساري. ومن أبرز فقرات المعرض، فقرة "ساعة مع كاتب"، وتستضيف أبرز الكتاب المغاربة. و"أصوات جديدة في الكتابة"، و"لحظة شعرية"، و"تقديم كتب"، و"فقرة المغرب إسبانيا: ثقافات متقاطعة". ومن جديد المعرض، فقرة "أسماء فوق البوديوم" التي ستحتفي بالمبدعين والمفكرين المغاربة المتوجين بمختلف الجوائز الدولية، وفقرة "كتب في الطريق إلى التتويج"، وتحتفي بالمرشحين للجوائز الدولية، خصوصا المرشحين للقوائم الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب (2016)، في فروع (الفنون والدراسات النقدية، الترجمة والتنمية وبناء الدولة، والمؤلفين الشباب، والآداب). وبخصوص جائزة المغرب للكتاب، أكد الوزاني أنه لن يعلن عنها في الدورة الجديدة، وستسلم في حفل خاص يوم 29 مارس 2016.