وقال مدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة، حسن الوزاني، إن "الدورة 22 للمعرض الدولي للكتاب ستشهد مشاركة حوالي 650 ناشرا من 45 دولة، وتنظيم أزيد من 120 نشاطا ثقافيا". وأضاف الوزاني في تصريح ل"المغربية" أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستكون ضيف شرف، من خلال برنامج حافل بالأنشطة المشكلة من ندوات ولقاءات فكرية وقراءات شعرية وعروض فنية وتراثية. ويعكس اختيار الإمارات ضيف شرف دورة 2016 قوة العلاقات بين البلدين التي توجت بإقامة الأسبوع الثقافي المغربي، الذي ترأس افتتاحه جلالة الملك محمد السادس. وأفاد الوزاني أن الدورة 22 ستتميز بحفل تسليم جائزة "الأركانة" للشاعر الألماني فولكر براون، بحضور الفائز وشعراء مغاربة وأجانب، وأن الحفل يهدف إلى الاحتفاء بالشعر وتفعيل للشراكة بين الشعر ووزارة الثقافة والمعرض الدولي للكتاب والنشر. ومن جديد المعرض، فقرة "أسماء فوق البوديوم" التي ستحتفي بالمبدعين والمفكرين المغاربة المتوجين بمختلف الجوائز الدولية، بينهم محمد نور الدين أفاية، الفائز بجائزة "أهم كتاب عربي" لدورة 2015، التي تمنحها مؤسسة الفكر العربي ببيروت، عن كتابه "في النقد الفلسفي المعاصر مصادره الغربية وتجلياته العربية"، والاحتفاء بالمرشحين للقوائم الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب ويتعلق الأمر ب11 باحثا وكاتبا مغربيا، بينهم عبد الكبير الحسني، عن دراسة" البنيات الدلالية للزمن في اللغة العربية: من اللغة إلى الذهن" (2015)، ومصطفى الغرافي، عن دراسة " البلاغة والإيديولوجيا: دراسة في أنواع الخطاب النثري عند ابن قتيبة" (2015)، وعبد الحق العزوزي عن كتابه " لماذا تخلف العرب وتقدم الآخرون: جذور الاستبداد وبذور النهضة" الصادر سنة 2015. وبالنسبة للكتاب المؤهلين للقائمة القصيرة لجائزة "البوكر" للرواية العربية، قال الوزاني إن برنامج المعرض أنجز قبل الإعلان عن القائمة القصيرة يوم 11 يناير الجاري، وضمت طارق بكاري، وعبد النور مزين. وبخصوص جائزة المغرب للكتاب، أكد الوزاني أن جائزة 2016 لن يعلن عنها في الدورة الجديدة، مشيرا إلى أن توزيعها سيكون في حفل خاص سينظم يوم 29 مارس. كما ستنظم لأول مرة لقاءات مع مبدعين مغاربة وعرب ووكلاء دور نشر عالمية من الصين وأمريكا والبرازيل، لبحث سبل ترجمة الأعمال العربية إلى لغات أجنبية، واستخلاص حقوق مبدعيها بطرق قانونية. وتهدف هذه المبادرة، حسب الوزاني، لتشجيع المبدعين المغاربة على الكتابة وضمان مداخيل إضافية لهم. وأضاف الوزاني أن الدورة ستتميز بالاحتفاء بكتاب مغاربة من مختلف الأجيال، مع احتفاء خاص بالكتاب والمثقفين والفنانين الذين غادرونا إلى دار البقاء. ومن أبرز فقرات المعرض، "ساعة مع كاتب"، التي تستضيف أبرز الكتاب المغاربة. كما سيخصص أزيد من 45 لقاء خاصا بالأطفال، بمشاركة كتاب ووجوه فنية معروفة، لتحفيز الأطفال على القراء. (تفاصيل أكثر في صفحتي كتب).