تتميز فعاليات دورة هذه السنة للمعرض، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 22 فبراير الجاري، بمشاركة أزيد من 700 ناشرا من 40 دولة وحلول دولة فلسطين ضيفة على الدورة 21. وقال مدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة، حسن الوزاني، في تصريح ل"المغربية"، إن الدورة ستشهد مشاركة 700 ناشر من 40 دولة، مشيرا إلى أن دولة فلسطين ستكون ضيف شرف للدورة، إذ ستحمل أروقة المعرض أسماء المدن الفلسطينية، كما ستحضر مدينة القدس برمزيتها الدينية وحمولتها الثقافية، من خلال مشاركة 35 كاتبا فلسطينيا. ومن أقوى لحظات المعرض، الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة "البوكر العربية" التي تأهل لقائمتها الطويلة اثنان من أبرز الروائيين المغاربة، أحمد المديني، بروايته "ممر الصفصاف"، ومحمد برادة، بروايته "بعيدا من الضوضاء، قريبا من السكات"، واستضافة لجنة تحكيمها في ندوة يحتضنها المعرض مساء غد الجمعة، كما ستشهد فعاليات الدورة تسليم جائزة "الأركانة" للشاعر البرتغالي نونو جوديس بحضور الفائز وأعضاء من بيت الشعر المغربي. ومن أبرز فقرات المعرض، أيضا، فقرة "ساعة مع كاتب"، التي تستضيف أبرز الكتاب المغاربة، بينهم عبد اللطيف اللعبي، وفقرة "ثنائيات"، التي ستجمع ثلاثة كتاب مغاربة بثلاثة سويسريين، ضمن شراكة بين المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء ومعرض جنيف الدولي للنشر والكتاب، الذي تنعقد دورته الجديدة في أبريل المقبل، فضلا عن تنظيم ندوات بشراكة مع هيئة الأممالمتحدة حول مواضيع (المساواة، وحقوق الإنسان، والبيئة...). وستعمل الدورة على الاحتفاء بكتاب مغاربة من مختلف الأجيال، مع احتفاء خاص بالكتاب والمثقفين والفنانين الراحلين، ويتعلق الأمر بالمفكر المهدي المنجرة، والكاتب عبد الرحيم لمودن، والممثل محمد بسطاوي، مع تكريم خاص للراحل أحمد الصفريوي بمناسبة مرور قرن على ميلاده. يذكر أن الفائزين بجائزة المغرب للكتاب هم محمد برادة، المتوج في صنف السرديات والمحكيات عن روايته "بعيدا عن الضوضاء قريبا من السكات"، والباحث عبد الإله بلقزيز في صنف العلوم الإنسانية، عن كتاب "نقد التراث"، ومحمد حركات في العلوم الاجتماعية، عن كتابه (باللغة الفرنسية) "مفارقات حكامة الدولة في البلدان العربية" مناصفة مع حسن طارق، عن كتاب "الربيع العربي والدستورانية: قراءة في تجارب المغرب، تونس ومصر"، الصادر عن دار النشر نفسها. كما توج رشيد يحياوي في صنف الدراسات الأدبية واللغوية والفنية، عن كتاب "التبالغ والتبالغية، نحو نظرية تواصلية في التراث"، وعبد النور الخراقي في مجال الترجمة، عن ترجمته كتاب "روح الديمقراطية: الكفاح من أجل بناء مجتمعات حرة" للمؤلف لاري دايموند.