سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحسان الكوبي: الوفد المغربي أكد على توفر أقاليم جهة سوس ماسة على إمكانيات كبيرة للانفتاح والتعاون مع جهة ايميليا رومانيا قال : '200 طالب من جامعة بولونيا يجب الاستفادة من طاقاتهم واستثمار كفاءاتهم في تنمية بلدهم الأصلي'
أفاد الحسان الكوبي، رئيسة جمعية الهلال للرياضة والثقافة المغربية بايطاليا، في اتصال مع "المغربية"، من "السمات الرئيسية لنسخة هذه السنة، التفاعل الايجابي الذي لمسوه من جانب السلطات الايطالية، ممثلة في مسؤولي، وأطر جهة ايميليا رومانيا، وعاصمتها الإدارية بولونيا، وفي انخراط الجمعية في مسار التنزيل السليم لأهداف الجهوية الموسعة ببلادنا، من خلال حضور وفد مهم عن جهة سوس ماسة، بعضوية أعضاء المجلس الإقليمي لمدينة طاطا كضيف شرف، ممثلا في ( الحسان مامز رئيسا، ونوحي الخليل، والحسين بوزيحاي)، ومن إقليمتزنيت الذي مثله رئيسه ( عبد الله غازي)، ووكالة التنمية الاقتصادية، والاجتماعية لأقاليم الجنوب بالمملكة، التي مثلها مدير برنامج الواحات ( محمد حميميد)، وفاعلين اجتماعيين من المغرب وايطاليا". مؤكدا، أن "اللقاءات التواصلية، والعملية التي شهدتها الأيام الدراسية، بمقر جهة إيميليا رومانيا، كانت مثمرة، مع محافظ مدينة بولونيا بعد التقسيم الإداري الجديد، حيث تم عقد جلسات عمل مع فاعلين اقتصاديين، ومع المجتمع المدني الايطالي بمقر إقامة الوفد المغربي، الذي حظي بترحيب تلقائي من طرف أفراد الجالية المغربية القادمين من مختلف المدن الإيطالية المجاورة". أبرز رئيس جمعية الهلال للرياضة والثقافة، أن اليوم الثاني من أشغال الأيام الدراسية، تميز بعقد جلسة عمل مع محافظ مدينة بولونيا، بعد التقسيم الإداري الجديد الذي أصبحت معه بولونيا تحمل اسم، CITTA METROPOLITANA DI BOLOGNA وكانت فرصة لتبادل التعارف، واستشراف آفاق التعاون المشتركة، التي تستمد عناصرها من العلاقات المميزة بين البلدين، ومن احتضان الجهة لجالية مغربية مهمة، متجانسة من (عمال، وطلبة، ومقاولين...)، وتتبع أعضاء الوفد المغربي خلال الجلسة، العروض التركيبية التي قدمتها مديرة القسم الأوروبي والعلاقات الدولية بجهة إيمليا رومانيا، (سالفيا كراندي)، وأطرتها المكلف بالشؤون الإدارية بالجهة، (ستيفانوا رامازا)، و(روبيرطا دال واليو)، نائبة رئيس الوكالة الايطالية ERVET . واعتبر الكوبي، أن جل العروض كانت غنية وشاملة للعديد من المعطيات والأرقام التي تخص ايطاليا عموما ذات 60.795.000 نسمة يشكل المهاجرون منها نسبة 8.2%، بمجموع 5.014.000، وجهة ايميليا رومانيا بصفة خاصة، التي تقطنها ساكنة تفوق 4.450.508 موزعين على 9 مدن و334 جماعة على مساحة إجمالية 22.452,78 كلم2. مضيفا، أن المحاضرين، توقفوا عند التقسيم الجهوي، والترابي، الجديد لإيطاليا الذي خرج إلى حيز الوجود في 07/04/2014 بمقتضى القانون رقم 56، والذي تم الشروع في تنزيله تدريجيا بايطاليا. وكانت جهة ايميليا رومانيا إحدى الجهات السباقة لرمزيتها التاريخية والتي تحتضن بالمناسبة جاليات مختلفة يقدر عددها ب 538.000 نسمة بنسبة 12% من ساكنة الجهة. إلى جانب ذلك، يشير المتحدث، تم استعراض المؤهلات الاقتصادية والبنية التحتية للجهة وكبريات الشركات العالمية التي تحتضنها، وفرص التعاون الممكنة بين الجهة وباقي المناطق الأخرى جنوب المتوسط عبر شبكات التواصل التي تربطها ببعض الجهات داخل الاتحاد الأوروبي بكل من فرنسا، وبلجيكا وإسبانيا. من جانبه، قدم الوفد المغربي، نظرة شاملة عن التقسيم الجهوي الأخير وما توفره أقاليم جهة سوس ماسة على الخصوص من إمكانيات ذاتية للانفتاح والتعاون مع جهة ايميليا رومانيا. وفي ما يخص تدخلات أفراد الجالية، خلال لقاء اليوم الأخير، قال الكوبي، إنهم أكدوا، على الحب الصادق الذي يكنونه لوطنهم الأصلي، ولاحترامهم، لبلد الاستقبال الذي احتضنهم، واشتغلوا فيه، وكونوا فيه تجمعا عائليا، وصاروا نتيجة ذلك مندمجين في محيطه الاجتماعي، والاقتصادي، رغم بروز بعض الإكراهات، التي تشعبت خيوطها أساسا في ظل الأزمة الاقتصادية، التي عاشتها دول الاتحاد الأوروبي، في السنوات الأخيرة، فإن شريحة مهمة من المقيمين بأرض المهجر، بدأت تستعيد عافيتها تدريجيا، وتلح بالمقابل على أهمية الحرص على تمثيلية الجالية في المؤسسات الوطنية والهيئات الاستشارية المشتركة لتدليل الصعاب والاقتراب من الهموم اليومية لمغاربة العالم". وعن الإكراهات التي تواجهها الجالية المغربية ببولونيا، سيما الإكراهات التي تخص الطلبة المغاربة بجامعة بولونيا، الذين بلغ عددهم 200 طالب تقريبا، في مختلف التخصصات العلمية، والإنسانية، بجهة ايميليا رومانيا، حيث وجهت الدعوة إلى الجهات المعنية بضرورة التفكير في سبل الاستفادة من هذه الطاقات الواعدة واستثمار كفاءتها في تنمية بلدهم الأصلي، إلى ضرورة الالتفاتة إلى بعض الأبطال المغاربة بالخارج وأولئك الذين تشبثوا بمغربيتهم مقابل الإغراءات المادية ورفعوا راية وطنهم خفاقة في المحافل الدولية، والتمس بعض ممثلي المجتمع المدني بايطاليا، تشجيع ثقافة المواطنة لدى الأجيال الصاعدة، وتلقينهم مبادئ التعاليم الدينية السمحاء، التي ترسم الصورة الحقيقية للإسلام، والمسلمين، بعيدا عن كل أشكال التطرف الديني.