استطاعت لبنى الشماق، الممرضة ذات العشرين ربيعا، المتحدرة من منطقة أورير بضواحي أكادير، أن تنتزع اللقب من بين تسع حسناوات من أصل 30 مترشحة، اخترن وفق معيار العمر الذي ينبغي أن يتراوح بين 18 و28 عاما، وإتقان اللغة الأمازيغية، والقوام، والجمال، والثقافة، والتعليم، والأصل. وقال موحا بلبيضاء، من اللجنة المنظمة، إن تتويج الشماق جاء بناء على تصويت أغلبية الجمهور الحاضر وأعضاء لجنة التحكيم، فيما توجت غزلان بحاري، البالغ عمرها 20 سنة والمتحدرة من إقليمورزازات، بلقب الوصيفة الأولى لملكة الجمال، وسكينة كريان (22 سنة) من أضاوكنيضيف، بضواحي اشتوكة أيت باها، بلقب الوصيفة الثانية. وتدرس غزلان بحاري بمعهد المهن السينمائية بورزازات، وتتابع سكينة دراسة الإجازة المهنية في التحرير الصحفي. وتوقع بلبيضاء أن تنخرط الفائزات في أعمال خيرية سيرعاها المنظمون عبر جمعية "إشراقة أمل"، من خلال تنظيم قافلة " تيويزي" الطبية لفائدة سكان الدواوير القاطنين في المناطق الجبلية. وقال بلبيضاء، في تصريح ل"المغربية"، إن "المشاركات انخرطن في برامج هذه المسابقة منذ 6 دجنبر الماضي، بتنظيم مسابقات لإعداد مواد استهلاكية انطلاقة من زيت الأركان بالطريقة التقليدية، وتحضير أطباق مغربية تقليدية من قبيل الطاجين إلى جانب مسابقة لجلب الماء بواسطة أدوات تقليدية، مع الاعتماد على الدواب خلال نقله من منابع المياه". ويرمي الاحتفال بملكة جمال الأمازيغ إلى التعريف بالحلي واللباس الأمازيغي المغربي، ونشر التقاليد العريقة والعادات الاجتماعية التي يجري الاعتماد عليها في هذا الاحتفال. وقالت المتوجة إن مشاركتها في هذه المسابقة تدخل في إطار إعجابها بجانبها الاجتماعي، المتمثل في أعمال خيرية كمساعدة اليتامى والمحتاجين، وجانبها الثقافي، الذي يهدف إلى التأكيد على أن المرأة الأمازيغية فعالة في المجتمع، وقادرة على رفع راية ولواء الثقافة الأمازيغية عاليا على الصعيد العالمي. وأشار المنظمون إلى أن الهدف من مسابقة ملكة جمال الأمازيغ هو التعريف أكثر بالثقافة الأمازيغية، التي تختزن موروثا ثقافيا مهما، في علاقته بالمرأة الأمازيغية، ابتكار شيء جديد في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2966، أو ما يعرف ب“إيضْ إينّاير".