جرى ذلك في إطار الدورة الثالثة من المسابقة، التي تنظم في 15 يناير الجاري بمدينة أكادير، والتي تهدف إلى تثمين التراث المغربي، خصوصا الأمازيغي منه، تزامنا مع الاحتفاء بحلول العام الأمازيغي الجديد 2966 (13 يناير) ومرت المتنافسات حول لقب ملكة جمال الأمازيغ، اللواتي يتحدرن من مدن ورزازات، وزاكورة، والصويرة، وأكادير، واشتوكة أيت باها، وخريبكة، وتيزنيت، عبر مرحلتين رئيسيتين، الأولى، تتمثل في اجتيازهن اختبارا يعتمد على الانتقاء من طرف لجنة التحكيم، استنادا إلى صورهن الشخصية دون وضع مساحيق التجميل، قبل أن تأتي المرحلة الثانية، التي ارتكزت على اختيار 9 مرشحات بناء على إتقان الحديث باللغة الأمازيغية. وانتقت لجنة التحكيم لسباق النهائي ملاك لبرازي (18 سنة)، وغزلان بحري (20 سنة)، وفاطمة الزهراء حمومي (25 سنة)، وعفاف العورف (22 سنة)، وفتيحة أجكان (20 سنة)، إضافة إلى سناء جوريو (20 سنة)، ودنيا إيشين (23 سنة)، ولبنى الشماق (20 سنة)، ثم سكينة كريان (22 سنة). وتتميز المتنافسات التسع بمستويات تعليمية متقدمة، إذ حازت أقلهن على شهادة البكالوريا، وأعلاهن تدرس في السنة الخامسة من التعليم العالي (جامعي/ ماجستير)، فيما تختلف التخصصات العلمية بين القانون، والتدبير الفندقي، والتمريض، والإنتاج السنيمائي، والمالية الإسلامية. وفي تصريح "للمغربية"، أوضح موحا بلبيضاء، عضو لجنة تنظيم مسابقة "ميس أمازيغ"، أن الانتقاء الأولي للمترشحات التسع من أصل 30 مترشحة، جرى وفق معيار العمر، الذي ينبغي أن يتراوح بين 18 و28 عاما، واللغة الأمازيغية، والقوام والجمال، والثقافة والتعليم والأصل، وفقا لاستمارة تمت تعبئتها من قبل المترشحات للمنافسة. وتهدف مسابقة "ميس أمازيغ "، وفق جمعية "إشراقة أمل"، التي تنظم المسابقة بتنسيق مع الجامعة الدولية بأكادير، إلى التعريف أكثر بالثقافة الأمازيغية، التي تختزن موروثا ثقافيا مهما، في علاقته بالمرأة الأمازيغية، وأيضا ابتكار شيء جديد في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2966، أو ما يعرف ب "إيضْ إينّاير". وينتظر أن تشارك المتوجة باللقب في أعمال خيرية، سيرعاها المنظمون عبر جمعية "إشراقة أمل"، من خلال قافلة طبية "تيويزي" لفائدة سكان الدواوير القاطنين في المناطق الجبلية، وتنظيم الحملات الاجتماعية، خلال رمضان وعيد الأضحى، بالإضافة إلى الحملات التي تدعم التمدرس وتحارب الأمية بالمناطق النائية. وتضم لجنة التحكيم رشيد بوقسيم، مدير المهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي (إسني ن وورغ)، والفنانة الأمازيغية خديجة سكارين، والقائدة في الكشفية إيجو أرجدال، والصحافي الحسن باكريم، مدير الجريدة الأمازيغية "نبض المجتمع"، والفاعلة الجمعوية والإعلامية الأمازيغية بالإذاعة الجهوية لأكادير حادة العويج، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهة المنظمة. تجدر الإشارة إلى أن نعيمة العزي حازت لقب الدورة الماضية (2015 ميلادية/2965 حسب التقويم الأمازيغي)، فيما عاد لقب أول دورة للطالبة الجامعية أسماء سارح عام 2964 (2014).