حسمت لجنة تحكيم مسابقة ملكة جمال الامازيغ في دورتها الثالثة، في أسماء تسع فتيات، تمكن من المرور الى المسابقة النهائية لنيل لقب نسخة سنة 2016، والتي ستحتضنها اكادير يوم 15 يناير المقبل . وتهدف المسابقة وفق جمعية "إشراقة أمل" المنظمة لها بتنسيق مع الجامعة الدولية بأكادير، إلى التعريف أكثر بالثقافة الأمازيغية التي تختزن موروثا ثقافيا مهما، في علاقته بالمرأة الأمازيغية، و ابتكار فكرة جديدة في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2966، أو ما يعرف ب "إيضْ إينّاير". وتجدر الاشارة الى أن عدد المشاركات في اقصائيات هذه السنة بلغ 30 مشاركة، يمثلن مدن "ورزازات وزاكورة والصويرة وأكادير واشتوكة أيت باها وخريبكة وتيزنيت"، عبر مرحلتين رئيسيتين، الأولى تتمثل في اجتيازهن اختبارا يعتمد على الانتقاء من طرف لجنة التحكيم استنادا إلى صورهن الشخصية بدون وضع مساحيق التجميل، قبل أن تأتي المرحلة الثانية التي ارتكزت على اختيار 09 مرشحات بناءا على ايجاد الحديث باللغة الأمازيغية. تم وفق معيار العمر الذي ينبغي أن يتراوح ما بين 18 و28 عاما، والقوام، والجمال، والثقافة، والتعليم، والأصل. وانتقت لجنة التحكيم لسباق النهائي كل من ملاك لبرازي (18 سنة)، وغزلان بحري (20 سنة)، وفاطمة الزهراء حمومي (25 سنة)، وعفاف العورف (22 سنة)، و فتيحة أجكان (20 سنة)، إضافة إلى سناء جوريو (20 سنة)، ودنيا إيشين (23 سنة)، ولبنى الشماق (20 سنة)، ثم سكينة كريان (22 سنة) . وفي تصريح لموحا بلبيضاء عضو لجنة التحكيم لليوم 24، اكد بأن المنظمين عملوا هذه السنة على اجراء مسابقة موازية للفتيات المؤهلات للاقصائيات النهائية ، وسيخضعن لمجموعة من الاختبارات العملية وخاصة التي لها علاقة بعادت وتقاليد منطقة سوس عموما، بحيث سيتم نقلهن في غضون هذا الاسبوع الى احدى المناطق الجبلية لممارسة بعض من هذه العادات ومن بينها انتاج زيت " املو" و "الاركان " بمجهودهن الشخصي . وسيسهر على اختيار ملكة جمال الامازيغ لهذه السن لجنة مكونة من رشيد بوقسيم مدير المهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي "إسني ن وورغ"، والفنانة الأمازيغية خديجة سكارين، والقائدة في الكشفية إيجو أرجدال، والصحافي الحسن باكريم مدير الجريدة الأمازيغية "نبض المجتمع"، والفاعلة الجمعوية والإعلامية الأمازيغية بالاذاعة الجهوية لأكادير حادة العويج، بالإضافة الى ممثلين عن الجهة المنظمة . ويبقى المميز في "ملكة جمال الامازيغ " سعي الجهات المنظمة دعم العمل الانساني بالجنوب المغربي، بحيث من المنتظر أن تشارك المتوجة باللقب في عدة أعمال خيرية سيرعاها المنظمون عبر جمعية "إشراقة أمل" من خلال قافلة طبية "تيويزي" لفائدة سكان الدواوير القاطنين في المناطق الجبلية، وعبر تنظيم الحملات الإجتماعية خلال شهر رمضان وعيد الأضحى، بالإضافة إلى الحملات التي تدعم التمدرس و تحارب الأمية بالمناطق النائية.