علمت "المغربية" أن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين ستعقد، اليوم السبت بالرباط، لقاء تشاوريا حول البرامج الاحتجاجية المقبلة للوقوف ضد فصل التكوين عن التوظيف، فيما أعلنت هيئات حقوقية مساندتها لمطلب المتدربين، الذين أصيبوا خلال تفكيك الأمن لاحتجاجهم في بعض المدن. وذكر المنسق الجهوي لفرع التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في تطوان، أن المسيرات الجهوية التي نظمت أول أمس الخميس بعدد من المدن كانت آخر البرامج الاحتجاجية التي انطلقت منذ حوالي 3 أسابيع. وأوضح المصدر نفسه، في تصريح ل"المغربية"، أنه يجري التحضير للقاء المنتظر اليوم بالرباط، وأن المتدربين في عدد المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين اجتمعوا، صباح أمس الجمعة، لتقييم المرحلة التي انتهت بوقوع إصابات في صفوف المتدربين بالدارالبيضاء وإنزكان وطنجةوتطوان. وأضاف أن عددا من المؤسسات التعليمية شهدت، صباح أمس الجمعة، حملة تضامن من طرف العديد من الأساتذة بحمل الشارة، مع إضراب عن العمل في بوعرفة وتالسينت. من جهته، أكد أستاذ متدرب من طنجة ل"المغربية" أن المتدربين سيواصلون الاحتجاج من أجل إلغاء مباراة التوظيف والرفع من المنحة، مشيرا إلى أنهم مصرون على رفع شعار "الوظيفة أو الكفن" خاصة بعد انتهاء الدورة الأولى من التكوين، واحتمال سنة بيضاء. ومن القنيطرة تحدث متدرب عن مساندة حقوقيين لمطالب أستاذة الغد وإدانتهم لتعرض عدد من المشاركين في البرامج النضالية للضرب والتعنيف (إنزكان، والقنيطرة، والرباط، والدارالبيضاء، وطنجة، وتطوان". وفي إنزكان، ذكر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه أنه تابع "المواجهات والمطاردات التي تعرض لها الأساتذة المشاركون في مسيرة أول أمس"، وقدر عدد "المصابين بالعشرات نقلوا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، وحالات انهيار عصبي وأزمات ربو، وإصابات خطيرة للأستاذة لمياء التي نقلت إلى المستشفى الجهوي بأكادير، والأستاذ الخمار المصاب في أضلعه". وطالب فرع الجمعية الحقوقية بإنزكان الدولة ب"إعمال المواثيق الدولية بخصوص التظاهر والاحتجاج السلمي"، كما "شجب استعمال القوة في حق الأستاذات والأساتذة المتدربين وحرمانهم من حق التعبير والتظاهر السلميين". وكانت فرق مجلس النواب، من معارضة وأغلبية، دعت إلى حل مشكل الأساتذة المتدربين عن طريق الحوار.