لجأت الحكومة، يوم الخميس 7 يناير الجاري، في التعامل مع الأساتذة المتدربين إلى استخدام العنف المفرط، لتوقيف المسيرات الاحتجاجية التي دعت إليها التنسيقية الوطنية لأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالمغرب التي نظمتها في عدة مدن كبرى وذلك في إطار تنزيل لبرنامجها الاحتجاجي الذي تم صياغتها بمعية منسقي جميع المراكز وفروعها. وقد عرفت مسيرات الأقطاب تدخلا عنيفا من قبل القوات العمومية قامت بسلح و"سلخ" أساتذة الغد في الشارع العام بكل من المدن إنزكان، الدارالبيضاء، فاس، طنجة، أسفر عن عشرات من الإصابات الخطيرة والكسور والإغماءات في صفوفهم، وحسب مصادر إعلامية، فقد بلغ عدد المصابين في انزكان التي شهدت أعنف تدخل أزيد من 100 مصاب ومصابة، حالتهم متفاوتة الخطورة، إلا أن 17 منهم حالتهم جد حرجة، فحين سجلت حالة فقدان للبصر، و4 حالات كسور من الرجل والظهر، لتبقى الحالات الأخرى هي حالات إغماء و إصابات طفيفة. بينما عرفت مراكش إصابات أزيد من 156 مصاب ومصابة تعرضوا لإصابات طفيفة، وفي الدارالبيضاء كان المصابين 43 مصاب ومصابة بينها حالة خطيرة لأستاذة من المحتمل تعرضها لكسر على مستوى العمود الفقري. وعم غضب عارم في صفوف الأساتذة الممارسين، وشريحة من مستخدمي الفايسبوك، حيث تناقلوا صور وفيديوهات التدخل "الوحشي" في حق أساتذة الغد الذين يطالبون بإسقاط المرسومين المشؤومين، ودفاعا عن تعليم عمومي مجاني وذو جودة لأبناء الشعب المغربي. والجدير بالذكر أن يوم الجمعة 8 يناير الجاري، عرفت بعض المدراس بالمغرب اضرابا عن العمل، من قبل الأساتذة الممارسين تضامنا مع زملائهم بالمراكز الجهوية معبرين عن تضامنهم المطلق ومقاطعة للدراسة من قبل التلاميذ تضامنا مع أساتذة الغد.