أشار البيان إلى "نجاة طيار من القوة البحرينية المشاركة في التحالف بعد سقوط طائرته من نوع إف-16 في منطقة جازان إثر خلل فني صباح اليوم." وتشارك البحرين في التحالف بقيادة السعودية لقصف جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ تسعة أشهر. وفي حادث منفصل ذكرت وكالة أنباء البحرين أمس الثلاثاء أن ثلاثة عسكريين بحرينيين قتلوا في "حادث" على الحدود السعودية الجنوبية. ولم تقدم الوكالة أي تفاصيل أخرى. وتدخلت دول معظمها خليجية في الحرب باليمن يوم 26 مارس بعد أن اضطرت الحكومة اليمنية إلى الانتقال للسعودية إثر العملية الانقلابية التي قام بها الحوثيون ضدا على الشرعية في البلاد. ويجمع الخبراء على أن عاصفة الحزم اليمنية حققت أهدافها السياسية والاستراتيجية لحظة انطلاقها، ومن هذه الأهداف منع إيران من الانطلاق من اليمن لزعزعة الاستقرار الخليجي. فبعد مضي قرابة تسعة أشهر على انطلاق عمليات عاصفة الحزم، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، كانت 270 يوما من عمر العاصفة كفيلة بتغيير ملامح المنطقة وإعادة تحالفاتها من جديد كما كانت فرصة لجردة حساب، وتبيان ما تحقق من أهداف وما لم يتحقق. وقال خبراء سياسيون ومحللون إن أغلبية الأهداف السياسية التي قامت على أساسها عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل تم تحقيقها، وإن لم يتحقق الهدف النهائي بإعادة الشرعية إلى صنعاء، إلا أن الجهود الفعلية للتحالف العربي بقيادة السعودية تمكنت من استعادة جزئية للدولة اليمنية، وتحريرها من وكلاء إيران ونفوذهم، بعدما كانوا يخططون لتحويل اليمن إلى منطلق لقلقة الأوضاع في الخليج. من جهته، قال الخبير الاستراتيجي على التواتي في تصريح ل "إيلاف" إن السعودية تمكنت من خلال عاصفة الحزم من وضع حد للعبث الإيراني الذي أراد يطبق في اليمن أنموذج حكم الأقلية، مثل نماذج الطائفة العلوية في سوريا وحزب الدعوة في العراق، مشيرا إلى أن هذه نماذج وضعتها إيران في العالم العربي، مع إمكان الأقلية أن تحكم الأغلبية بالتعاون مع قوى إقليمية ودولية، "ويبدو أن هذا الوضع أغرى طهران وظنت انه يمكن تطبيق هذا الوضع في الخليج، لكن كانت عاصفة الحزم بالمرصاد". وأضاف التواتي "اليمن مجال حيوي بالنسبة إلى منطقة الخليج والسعودية تحديدا، ولن تسمح الرياض بالتلاعب بأي حال من الأحوال في هذا المجال، ولن تقبل أن تحاصر في مضيق باب المندب، ولن تقبل أن تكون تحت رحمة أي جماعة أو عصابة تهدد حدودها من أي اتجاه، ورأينا هذا في البحرين ونراه بوضوح الآن في اليمن، حسابات الحوثي والمخلوع كانت خاطئة، و كانت نتيجتها تدمير قواهم العسكرية ووضعهم في هذا الوضع الذي يعدون فيه الأيام والليالي لمواجهة مصيرهم في مواجهة محكمة الجنايات الدولية، وفي محاولات إنقاذ رؤوسهم من المحاكمة التي يواجهونها مستقبلا".