وطالب المحتجون بحماية العاملين والالتفات إلى الخصاص في المستشفى، في الموارد والتجهيزات أو ما يتعلق بالأمن وسلامة العاملين والمرضى. ولم تستبعد بعض الأطر الطبية وشبه الطبية أن يكون الاعتداء الذي تعرض له الضحية له علاقة بسرقة الأدوية من الصيدلية المركزية. وخلال شهر واحد، شهد مستشفى ابن زهر سرقة أدوية خطيرة من الصيدلية المركزية للمستشفى، تستعمل في تخدير المرضى قبل العمليات الجراحية، وبعد البحث والتحقيق الذي باشرته الشرطة القضائية، جرى توقيف المشتبه به، وهو ممرض متخصص في التخدير حديث العهد بالمستشفى، التحق أخيرا بعد استفادته من الحركة الانتقالية من مدينة قلعة السراغنة إلى مراكش. والحدث الثاني كاد أن يودي بحياة الطبيب الرئيس للصيدلية المركزية، إذ فوجئ بشخص يتربص به داخل مرآب السياراتبالطرف الخلفي بمستشفى ابن زهر، على مسافة قريبة من غرف إيواء المرضى، ولم يكد الطبيب يتحرك من مكانه، حتى باغته بطعنة بسكين في البطن، تسببت له في جروح عميقة، نقل إثرها إلى المصحة من أجل العلاج. وحسب عبد الصادق دعلال، إطار صحي بمستشفى ابن زهر، فإن الأطر الصحية بالمستشفى "يتعرضون يوميا للإهانة عن طريق السب والشتم، قبل أن يتطور الأمر إلى الاعتداء الجسدي الذي تعرض له الضحية، في غياب تام للأمن". وأضاف دعلال، في تصريح ل"المغربية"، أن هذا الحادث يعيد إلى الواجهة واقع غياب الأمن في بعض المؤسسات الاستشفائية العمومية ووقائع الاعتداءات التي يتعرض لها أطر وموظفو المستشفيات، الذين يطالبون بتوفير الحماية والأمن اللازمين. من جهته، أوضح خالد الزنجاري، المدير الجهوي لوزارة الصحة بمراكش، أن الحسين الوردي، وزير الصحة، اتصل هاتفيا بالطبيب المعتدى عليه للاطمئنان على حالته الصحية، وأصدر تعليماته بضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمتابعة المعتدي. وأكد الزنجاري أن الاعتداء كان مقصودا من طرف الجاني الذي ولج المستشفى لاستهداف الضحية قبل أن يلوذ بالفرار، مشيرا إلى أن مختلف المصالح المختصة بالمديرية تتابع صحة الضحية والإجراءات القانونية المطلوبة.