تعرض المدير الإداري الطبيب المختص في التخدير والإنعاش بإحدى المصحات بحي صهريج البقر طريق المطار الدولي بمراكش زوال يوم السبت 7 فبراير 2015 إلى اعتداء شنيع من طرف حراس الأمن الخاص بباب هذه المصحة. وحسب معلومات وردت على جريدة الاتحاد الاشتراكي من مصادر مؤكدة، فإنه ما إن هم هذا المدير الإدراي بالدخول إلى مقر عمله بهذه المصحة وهو يرتدي لباس أطباء التخدير حتى انقض عليه ثلاث رجال شداد طوال من حراس الأمن الخاص قصد منعه من دخول هذا المرفق الصحي، ولما تمسك وتشبث بالدخول أمطروه بوابل من اللكمات والركل والرفس بعدما أسقطوه أرضا أمام أنظار الناس وبحضور زوجته التي مازالت لم تغادر بعد في ذات الوقت باب المصحة بواسطة السيارة التي حملتها وزوجها إلى هذا المكان، مما جعلها تتدخل على وجه السرعة وصراخ حنجرتها يعلو إلى السماء وهي تردد: » بعدوا من راجلي يا الشفارة « إلى أن سقطت أرضا مغمى عليها حين أدركت بأن زوجها قد دخل في حالة غيبوبة بعد أن تعذر عليها تخليصه من قبضة حراس أمن هذه المصحة الثلاثة من ذوي العضلات المفتولة. والغريب في الأمر ?تضيف ذات المصادر- أن كل من المدير الإداري الطبيب المعتدى عليه وزوجته أدخلا معا وهما في حالة غيبوبة إلى غرفة الإنعاش بهذه المصحة بتعليمات من أحد الشركاء الأساسيين الذي يعمل بها طبيبا وهو غير مسجل بهيئة أطباء مراكش، ضاربا بعرض الحائط في تحد كبير كل القوانين المنظمة لقطاع الطب بالمغرب، مما جعل أحد أبنائه وهو يمتهن مهنة الطب أيضا يحدو حدوه ويسلك نفس نهج أبيه، حيث أنه هو الآخر غير مسجل بنفس الهيئة ويقوم بإجراء عمليات جراحية للقلب بنفس المصحة خارج تخصصه الطبي، كما أن هذا الوالد الطبيب حسب ذات المصادر- يسعى بكل ما أوتي من سلطة وجاه ونفوذ ومال سعيا وراء تنصيب ابنه مديرا إداريا لهذه المصحة بدل المدير الحالي ضحية هذا الاعتداء الهمجي الشنيع، وهكذا فور علم هيئة الأطباء بمراكش بهذا الحادث دعت هذا الشريك الأساسي المذكور لحضور اجتماع مستعجل مساء هذا اليوم للنظر في هذه القضية، لكنه رفض الاستجابة لهذه الدعوة تعبيرا منه عن تأكيد إعلان تحديه لجميع العاملين في قطاع الطب بهذا البلد.