تعرض الدكتور محمد هومير، رئيس قسم التخطيط بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بأسفي، لاعتداء شنيع داخل مكتبه، وذلك من طرف موظف بالسجن المحلي بذات المدينة، والذي كان مكلفا بحراسة أحد السجناء، حيث رفض الالتزام بالمسطرة الجاري بها العمل بقسم التشخيص، لينهال على الدكتور بالسب والتهديد بالقتل، ثم الضرب على مستوى الوجه والعين والرأس حتى فقد الضحية الوعي، حسب ما ورد في بيان موقع من طرف خمس نقابات تمثل الشغيلة الصحية وهي " الجامعة الوطنية للصحة "UGTM "، والنقابة الوطنية للصحة "CDT "، والنقابة المستقلة لأطباء القطاع الخاص "SIMSP "، و"المنظمة الديمقراطية للشغل - ODT "، والنقابة الوطنية للصحة " FDT". وأكد البيان، الذي نتوفر على نسخة منه، أن الاعتداء تم أمام جمع كبير من المرضى وأحد الأطر الطبية، ليتم نقل المعنف على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الأولية، ثم إلى قسم الأنف والحنجرة لتلقي العلاجات الاستشفائية. وفي نفس اليوم تعرض أحد موظفي مصلحة الصيدلة بذات المستشفى لتهجم من طرف شخص وهو في حالة هستيرية بعد محاولته الحصول على مستلزمات طبية ليست من حقه، لولا تدخل رجال الأمن. كما سبق أن نشرنا في عدد سابق للتهجم الذي تعرض له الدكتور عبدالعزيز اشعيبة من طرف أحد الغرباء، الذي استعمل سلاحا أبيضا من أجل تحصيل شهادة طيبة ليست من حقه. وعلى إثر هذه الاعتداءات المتكررة في حق الشغيلة الصحية، فقد حمل البيان، الموقع من طرف النقابات الصحية، وزارة الصحة المسؤولية الكاملة للاحتقان الذي تعيشه الشغيلة الصحية الناتج عن عدم حمايتها أثناء مزاولة عملها، كما حمل إدارة السجن المحلي مسؤولية هذا الاعتداء الصادر عن أحد موظفيها المعروف بسوابقه المماثلة بالمركز الاستشفائي الجهوي. وطالب البيان ايضا بزيادة عدد أفراد حراس الأمن، مع توفير الحماية اللازمة للشغيلة الصحية نظرا للاعتداءات والاستفزازات والمضايقات المتكررة. وأعلنت النقابات الموقعة للبيان تضامنها اللامشروط مع الدكتور محمد هومير على الخصوص والشغيلة الصحية عموما، مطالبين إدارة المركز الاستشفائي الجهوي متابعة المعتدي أمام القضاء، إضافة إلى توفير الأمن بمصلحة الصيدلية للمركز الاستشفائي الجهوي، نظرا لما أصبح يتعرض له من تهجمات. كما استنكر البيان الأسلوب اللامسؤول في التعامل مع الشغيلة الصحية، خصوصا وأنها تقوم بواجبها على أحسن وجه خدمة للمريض. وفي الختام أهاب البيان بالعاملين بقطاع الصحة من أجل الانخراط الواسع والتضامن من أجل الدفاع عن كرامتهم ومواجهة الهجمة الشرسة التي تشنها وزارة الصحة والصحافة الرخيصة في حقهم. وبالمناسبة قام المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال الأخ محمد أبو عبدالله، رفقة الأخ عبدالقادر الرعضة، عضو المجلس الوطني وممثل عن فرع الحزب بأسفي وكاتبتي فرعي منظمة المرأة الاستقلالية بزيارة تضامنية للدكتور محمد هومير عضو مكتب رابطة الأطباء الاستقلاليين بأسفي.