تعرض طبيب، أول أمس الخميس، داخل مكتبه بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بأسفي للاعتداء والضرب من طرف أحد حراس السجن المدني. وتسبب هذا الاعتداء في نقل الطبيب محمد هومير إلى قسم العناية المركزة، بعد تعرضه لإصابة بالغة في عينيه، مما سبب استياء كبيرا في صفوف الأطر الطبية والشغيلة الصحية. وعلمت «المساء» أن المصالح الأمنية، التي هرعت إلى المستشفى، فور علمها بالحادث، اعتقلت حارس السجن من داخل المستشفى وخضع للتحقيقات الأولية لمعرفة ملابسات وظروف حادث الاعتداء. ويعود سبب الاعتداء، حسب مصادر من داخل المستشفى الجهوي، في اتصال مع «المساء»، إلى نقاش حاد حدث بين الطبيب محمد هومير وحارس السجن حول من له حق الأسبقية في تلقي العلاجات، ففي الوقت الذي أصر هومير على احترام حق الأسبقية، استعجل حارس السجن تقديم النزلاء الذين استقدمهم رفقة زملائه من السجن المدني لمدينة آسفي. وقالت مصادر «المساء» إنه بينما كان هومير يقوم بفحص مرضاه داخل مكتبه بالمستشفى الجهوي طلب منه حارس السجن أن يشرع في فحص نزيل بسجن مول البركي، لكن الطبيب طلب منه أن ينتظر حتى يتم عمله، لكن الحارس باغته بلكمة قوية أصابته في عينيه وتكسر بسببها زجاج نظارته الطبية. وسبق أن تعرض هومير، في مارس من السنة الماضية، بمكتبه بالمستشفى ذاته لاعتداء من طرف مواطنين، وتعرض طبيب آخر للتهديد بالسلاح الأبيض داخل مكتبه أثناء مزاولة عمله. وعرفت ساحة المستشفى عددا من الاحتجاجات، لاستنكار تعرض الأطباء والشغيلة الصحية للعنف، أثناء مزاولة عملها. وطالبت النقابات الممثلة للشغيلة الصحية بحماية العاملين بالمستشفى الجهوي محمد الخامس من السب والقذف والاعتداء المتكرر. أحمد الحضاري