حمل عدد من المشاركين في الاحتجاج، الذي أربك حركة المرور بشارع الجيش الملكي، شعارات تطالب برحيل الشركة المقصودة بحجة المنافسة غير الشريفة، إلى جانب تلبية مطالب تهم تنظيم قطاع النقل بالدارالبيضاء. وقال فخر الدين سعيد، الكاتب العام للمكتب الجهوي للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة بعمالة أنفا ل "المغربية"، إن هناك شركات للنقل السياحي تشتغل دون ترخيص بالاعتماد على مأذونيات خاصة بها واستغلال سيارات الأجرة تابعة لها. وأوضح أن هذه الشركات تبرم عقودا مع أرباب الفنادق الذين يوجهون زبناءهم نحو خدماتها. كما أنه انتقد "التحايل في استغلال بعض الزبناء وسائقي سيارات الأجرة، إذ هناك وسطاء بالفنادق يتوسطون في توفير خدمات النقل، ويطلبون أتعاب هذه الوساطة من الزبون ومن السائق في الوقت نفسه". وأوضح أن المصالح المختصة بولاية الدارالبيضاء كانت أصدرت بلاغا يؤكد عدم قانونية الشركة التي دعت شغيلة القطاع صباح أمس إلى رحيلها. وتحدث المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة بالدارالبيضاء، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، عن وجود "فوضى في قطاع النقل، بتعدد نقط الانطلاق القروية المحيطة بجهة الدارالبيضاء، كان من نتائجها مواجهات دامية وعنف متبادل بين المهنيين". واعتبرت هذه الهيئة أن وقفة صباح أمس كانت "إنذارية للتأكيد على تحقيق عدد من المطالب، منها فتح الحوار مع الجهات المسؤولة عن القطاع، وإعادة توزيع الرخص الشاغرة كما ينص على ذلك القرار العاملي 8/62 لفائدة المهنيين، ووقف جميع الإجراءات التأديبية إلى حين صدور قرار تنظيمي متوافق عليه، والإسراع بإدماج نقط الانطلاق القروية، ووقف تفريخ شركات النقل السياحي، وزجر المخالفين لضوابطها القانونية، ومنع شركات وساطة خدمات النقل عبر المواقع الإلكترونية".