علم لدى سفارة المغرب بكوناكري أن هذا الحفل جرى في "قصر محمد الخامس" بالعاصمة الغينية، بحضور 14 رئيس دولة إفريقية (السنغال، وكوت ديفوار، وغانا، ومالي، والنيجر، وغينيا الاستوائية، والغابون، والطوغو، وموريتانيا، وسيراليون، والكونغو، وبوركينافاسو، وبنين، وليبيا)، وممثلي العديد من الدول الأخرى. وفي خطاب التنصيب، نوه ألفا كوندي بالقوى الحية والقوى السياسية والصحافة الوطنية لدورها في السير الجيد لاقتراع 11 أكتوبر المنصرم، الذي مكن من إعادة انتخابه. كما توجه الرئيس الغيني بالشكر للمجتمع الدولي لدعمه لغينيا في مكافحتها لفيروس إيبولا، مجددا التأكيد على انخراطه في خدمة مصالح شعبه بنكران ذات خلال ولايته الثانية. ووعد ألفا كوندي بمواصلة المبادرات التنموية لفائدة الشباب والنساء الذين يشكلون بالنسبة له الأولوية في البرنامج الخماسي. كما تذكر ألفا كوندي في خطابه جميع البلدان التي تعصف بها ظاهرة الإرهاب أو تلك التي تعاني من تنامي التطرف والتعصب. ولم يفت الرئيس الغيني أن ينوه بتميز العلاقات القائمة بين غينيا وبعض الدول الصديقة. كما أشاد بنضج الشعب الغيني الذي جدد ثقته فيه لولاية ثانية. وكان رئيس المحكمة الدستورية أكد من قبل في خطاب بعد أداء اليمين، أن الرئيس ألفا كوندي تمت إعادة انتخابه "لمواصلة كفاح الشعب الغيني ضد البؤس وانعدام الأخلاق"، مؤكدا أن الولاية الأولى للرئيس الغيني تميزت بأزمة صحية غير متوقعة وغير مسبوقة وسلسلة من التظاهرات السياسية التي لم تمنعه، مع ذلك، من "تحقيق إنجازات". وخلال هذا الحفل، أجرى بنشماس مباحثات مع رئيس البرلمان الليبي لطبرق، عقيلة صلاح عيسى. وخلال مأدبة عشاء، أقيمت بالمناسبة، من طرف سفير المغرب بكوناكري، مجيد حليم، بحضور وزير العدل الغيني، شيخ ساكو، ووزيرة الفلاحة، جاكلين سلطان، تباحث رئيس مجلس المستشارين، أيضا، مع رئيس الجمعية الوطنية الغينية، كلود كوري كونديانو. وتمحورت هذه المباحثات، أساسا، حول مشروع الزيارة المرتقبة لرئيس الجمعية الوطنية الغينية إلى المغرب. وهي الزيارة التي تندرج في إطار تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين.