أثنى كاظم على أداء نجاة، مؤكدا أنها تمتاز بالخبرة والنضج الفني، الذي يؤهلها إلى أداء مختلف الألوان الغنائية. في المقابل، غادر المشارك المغربي عبد الصمد جبران "ذو فويس"، بعد أن فضل عليه مدربه الفنان صابر الرباعي، المشاركة التونسية محرزية الطويل، دون أن يفت هذا الأخير الإشادة بأداء عبد الصمد وإمكانياته الصوتية، في سهرة احتفالية، صدحت فيها الأصوات الطربية الجميلة. ومع وصول البرنامج إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، يقترب حلم أحد مشاركي الموسم الثالث بالفوز باللقب من التحقق، ليوضع اسمه بالتالي إلى جانب الاسمين اللذين سبقاه في الموسمين الأول والثاني، مراد بوريكي من فريق عاصي الحلاني، وستّار سعد من فريق كاظم الساهر، علما أن الفائز بلقب "ذو فويس" هذه السنة سيحصل على عقد مع "JMR Studios" لإصدار ألبوم غنائي ينتجه الفنان جان ماري رياشي. انطلقت الحلقة المباشرة الأولى بلوحة غنائية محورها الإنسانيّة والحريّة، شارك فيها المشاركون 12، على خشبة مسرح عملاق، يضاهي المسارح العالمية من حيث التصميم، والديكور، والتجهيزات، والمواصفات، حسب بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه. وبعدما كان رأي المدربين هو الأساسي في المرحلتين الأولى والثانية، انتقلت الدفة في هذه المرحلة إلى الجمهور، الذي يصوّت للموهبة الأقوى، ويعتبرها الأكثر جدارة بالوصول إلى اللقب. وتأهل للحلقات المباشرة المقبلة 8 مشاركين، من فريق عاصي كل من نيرس بن قاقة، ورحاب صالح، ومن فريق شيرين غسّان بن ابراهيم، وعبد المجيد إبراهيم، أما من فريق صابر فقد تأهل كل من عبّود برمدا، ومحرزية الطويل، فيما انتقل من فريق كاظم كل من كريستين سعيد ونجاة رجوي. وفي وقت وقفت إيميه الصيّاح تستقبل المشاركين على خشبة المسرح، حسب البلاغ ذاته، شهدت الحلقة نقلا مستمرا من خلال غرفة التواصل "V Room"، المطورة والمزودة بأحدث التقنيات العالمية، ووسائل وآليات التواصل الاجتماعي. وعرض فيها مؤمن نور مدى تفاعل الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسأل أيضا المشاركين عن اختبارهم تجربة الوقوف على المسرح مباشرة أمام الجمهور، والانتظار الصعب لنتائج التصويت. كما أعلن بأن هاشتاغ البرنامج، كان الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال عرض الحلقة. أما المفاجأة التي وعد بها البرنامج، فكان "الحائط الرقمي"، الذي يجري تنفيذه لأول مرة في العالم العربي، ويتيح عرض المعلومات الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي بأسلوب مبتكر. وإثر انتهاء الحلقة الأولى من "العروض المباشرة"، عقدت "مجموعة إم بي سي ندوة صحفية في استديوهاتها ببيروت، حضرها أهل الصحافة والإعلام، إضافة إلى النجوم - المدرّبين الأربعة كاظم الساهر، وشيرين عبد الوهاب، وصابر الرباعي، وعاصي الحلاّني، ومازن حايك، المتحدث الرسمي باسم "مجموعة إم بي سي"، مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية. في مستهل الندوة، أكد مازن حايك بأن "ذو فويس" أثبت مرة جديدة قدرته على استقطاب أفضل الأصوات والمواهب في الوطن العربي، وبلدان الاغتراب وحول العالم"، مثنيا على دور النجوم المدرّبين الأربعة كأحد أبرز عناصر جذب للجمهور، إضافة إلى الأصوات المهمة، التي تستمر في المنافسة على اللقب. وقال حايك "شهدنا هذه الليلة واستمتعنا بحلقة مبهرة ومليئة بالمواهب المتميّزة والاستثنائية، وأصبح البرنامج الوجهة الفضلى الجاذبة لأفضل الأصوات وأكثرها احترافا". وختم حايك "ما ينطبق على البرنامج بصيغته العالمية ينطبق بطبيعة الحال على الصيغة العربية منه على إم بي سي، وهو يحقّق نسب مشاهدة عالية وتفاعلا كبيرا مع الجمهور". من جهته، شدد كاظم الساهر على أنه يقف حائرا أمام الأصوات، التي تغني في فريقه في هذا الموسم، مؤكدا على أن استبعاد المواهب الواحدة تلو الأخرى، تعدّ مسألة في غاية الصعوبة بالنسبة إليه، لأن لكل صوت في فريقه ميزة وطبيعة خاصة، وعنصر قوة وجذب. واعتبر أن التغييرات التي طرأت على الموسم الثالث، شكلا ومضمونا، جعلت الجمهور أكثر تفاعلا معه ومتابعة له. وفي سياق آخر، أجاب كاظم على سؤال حول المسؤولية، التي يضعها على عاتقه لقب سفير إقليمي ل"اليونيسف" وتعزيز حقوق الطفل. وحرصت شيرين عبد الوهاب أن تؤكد على حياديتها في اختيار الأصوات، وعدم إعطاء الأولوية للجنسية على حساب الموهبة، معتبرة "أننا نختار الأقوى لنتمكن من الفوز باللقب". وردت شيرين على من ينتقد عفويتها، مؤكدة أن "ما نقوم به في البرنامج نابع من قلوبنا، وغير متفق عليها مسبقا ولا مصطنع". وردا على سؤال حول هوية من تهديه الفوز إذا كان الفائز من فريقها في الموسم الثالث من البرنامج، استغلت شيرين الفرصة لتوجه تحية إلى بلدها مصر، وتعايد سيادة رئيس البلاد. وفي سؤال افتراضي طرح على شيرين، سئلت إذا ما عادت بها الأيام، وتقدمت إلى البرنامج كمشاركة، فإلى فريق أي من المدربين الثلاثة ستنضم، كاظم الساهر، صابر الرباعي أو عاصي الحلاني، فأجابت ب"أنني أختار الأقرب إلى أدائي وإلى إحساسي، أختار كاظم الساهر". أما صابر الرباعي، فأعرب عن رضاه على الأصوات المشاركة في هذا الموسم، وردا على سؤال حول المعايير المتبعة في تفضيل صوت على آخر، أجاب "أننا نعطي الفرصة للصوت الذي يستحق، وكيفية أدائه وما يقدمه لنا من حضور وأداء وحركة على المسرح"، مشددا على "ضرورة أن يأخذ المشارك بالنصائح التي نوجهها له، ويستفيد من تجربتنا". ويضيف "نبحث عن الموهبة المهمة وأحلى صوت، بصرف النظر عن العمر والجنسية، لكن الخبرة تلعب دورا أيضا في النضوج الفني وكيفية الأداء والتفاعل على المسرح ومع الجمهور". وبدوره، أكد عاصي الحلاني على مسألة الجنسيات، معتبرا أنه لا يفكر بالهوية والجنسية، بل يعمد إلى اختيار المشارك، الذي يعزز فرصه بالوصول إلى اللقب. وشدد على أن "الأصوات التي تغني على مسرح البرنامج، باتت متقاربة جدا في المستوى، وهذا ما يجعلنا أمام صعوبة أكبر في الاختيار من بينها". واعتبر أن "إحدى أهم ميزات البرنامج وعناصر نجاحه هي الانسجام والتفاهم بيننا كمدربين، بالإضافة إلى عفويتنا التي تقرّبنا من الناس، ومن يتابعوننا في مختلف أنحاء العالم العربي وبلدان الاغتراب".