ذكر المجمع الشريف للفوسفاط أن عدد المنصات التطبيقية التي جرى إطلاقها خلال الموسم الفلاحي 2019/2020 بلغ 1195 منصة تطبيقية، موزعة على مختلف الأقاليم (30) في المغرب. بالإضافة إلى ذلك، تطرقت هذه المنصات التطبيقية لشجرة الزيتون إلى جميع الأصناف وأنواع الإدارة (غير المسقية والمسقية والري الموضعي) ونمط الاستغلال (الموسع والمكثف) الموجود في أحواض الإنتاج المختلفة على المستوى الوطني. وأورد المجمع في بيان أنه بفضل فريق مكون من مهندسين وخبراء زراعيين شباب، سيتم اعتماد مقاربة علمية وزراعية لبلورة ICP (برنامج المحاصيل المتكامل) / المحاصيل، مع الأخذ بعين الاعتبار الخصائص الزراعية المناخية المحددة لكل منطقة إنتاجية. وفي هذا الصدد، فإن فريق المهندسين الزراعيين سيهتم بالتتبع العلمي بشكل منتظم حتى يتمكن من النجاح في هذه المنصات وأيضا لتقييم الأداء الزراعي لكل مكون من مكونات المحصول. وسجلت المنصات التطبيقية لشجرة الزيتون زيادة في مردودية الهكتار الواحد بنسبة 34 في المائة مقارنة بالإنتاجية التي حققها المزارعون في قطع الأراضي التي تعتمد الزراعة التقليدية. وبلغ متوسط العائد المسجل على مستوى المنصات 5750 كلغ / هكتار، بينما سجلت قطع الأراضي التي يتبى أصحابها الطريقة التقليدية متوسط إنتاج 4281 كلغ / هكتار. من وجهة نظر هامش الربح، نتج عن برنامج الإنتاج المتكامل المعتمد في منصات العرض التوضيحي تحسن بنسبة 39 في المائة تقريبا. يشار إلى أن زراعة الزيتون الأكثر انتشارا تعد بالمغرب حيث تغطي أشجار الزيتون مساحة تفوق 930 ألف هكتار. ويمثل الزيتون 60% من الأشجار المثمرة بالمغرب بإنتاج سنوي يتراوح بين 1 مليون و200 ألف طن و1 مليون و500 ألف طن، 75 % من هذا الإنتاج تستعمل في استخراج الزيت حيث يصل إلى ما يفوق 160 ألف طن سنويا. ويوفر قطاع الزيتون أكثر من 16 مليون يوم عمل أي 64 ألف منصب شغل قار، ويغذي 334 معصرة عصرية، و16 ألف معصرة تقليدية، في حين تمثل المناطق الجبلية ما يناهز 40 % من المساحة المخصصة للزيتون.