بعد المرحلة الثانية التي تم إطلاقها في فبراير الماضي، حول زراعات الخضروات، أطلقت مجموعة OCP المرحلة الثالثة من آلية “المثمر لخدمات القرب “، يوم الثلاثاء الماضي، بساحل بوطاهر في إقليمتاونات. وتواكب المرحلة الثالثة المخصصة لزراعة الزيتون برنامج التطوير الذي يسهر عليه المهندسون الزراعيون التابعون لمجموعة OCP، حيث سيمكن من تعزيز أفضل الممارسات الفلاحية لدى الفلاحين من أجل فلاحة مثمرة ومستدامة. وبحسب بلاغ لمجموعةOCP ، تستهدف آلية المثمر، التي تعتبر جزءً لا يتجزأ من برنامج “المثمر”، حوالي 40 موقعا بالعديد من الأقاليم، خاصة تاونات، ووزان، وصفرو، وخنيفرة، وقلعة السراغنة. وتهدف المرحلة الثالثة من ألية المثمر لخدمات القرب إلى مواكبة ما يزيد عن 2000 فلاح بأكثر من 40 منطقة فلاحية، وإقامة أزيد من 700 منصة تطبيقية خاصة بزراعة الزيتون. وتجدر الإشارة إلى أن أهداف برنامج المنصات التطبيقية التي أطلقتها مجموعة OCP والتي تشمل 2000 منصة يتمثل في تطوير نماذج علمية ومعقلنة بشراكة مع الفلاحين من أجل المساهمة في الرفع من المردودية الفلاحية وحماية الموارد. وتسعى المجموعة من وراء هذا البرنامج، إلى إظهار التأثيرات على أرض الواقع ونتائجها الإيجابية على مختلف المناطق من خلال انفتاح هذه المنصات على مختلف الفاعلين في النظام الإيكولوجي وتقديم التكوين والمواكبة. وبالإضافة إلى الموارد البشرية التي يتم تجنيدها، فإن مجموعة OCP تضع رهن إشارة الفلاحين وسائل علمية وتقنية هامة، بما في ذلك مجموعة من المناهج العلمية الملائمة لكل مرحلة من المسارات التقنية بالإضافة إلى مختبر متنقل يجرب مختلف المناطق من أجل إجراء تحاليل التربة بشكل مجاني في عين المكان. كما يتضمن عرض مجموعة OCP كذلك مركزا للاتصال وصفحة على موقه التواصل الاجتماعي فيسبوك مخصصة للفلاحين من أجل خلق روابط مباشرة مع الفرق المنتشرة في الميدان والحصول على إجابة لجميع الاستفسارات. وكما هو الحال خلال النسختين السابقتين، يتم تنفيذ آلية ” المثمر لخدمات القرب ” في إطار نهج تشاركي مع مختلف فاعلي القطاع الفلاحي، بما في ذلك وزارة الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية والمياه والغابات، الاتحاد العلمي الوطني، الفاعلين المحليين وكذا الشركاء المصنعين، الموزعين وبائعو الأسمدة. وتعد زراعة الزيتون الأكثر انتشارا بالمغرب حيث تغطي أشجار الزيتون مساحة تفوق 930 ألف هكتار. ويمثل الزيتون 60 في المائة من الأشجار المثمرة بالمغرب بإنتاج سنوي يتراوح بين 1 مليون و200 ألف طن و1 مليون و500 ألف طن، 75 في المائة من هذا الإنتاج تستعمل في استخراج الزيت حيث يصل إلى ما يفوق 160 ألف طن سنويا. ويوفر قطاع الزيتون أكثر من 16 مليون يوم عمل أي 64 ألف منصب شغل قار، ويغذي 334 معصرة عصرية، و16 ألف معصرة تقليدية، في حين تمثل المناطق الجبلية ما يناهز 40 في المائة من المساحة المخصصة للزيتون. ومن بين الأنشطة المقررة خلال هذا البرنامج، تنظيم جلسات للمواكبة المشخصة من طرف المهندسين الزراعيين لمجموعة OCP لفائدة كل فلاح من أجل فهم أفضل لتحاليل التربة، كما سيتم القيام بعروض تجريبية للوحدة الذكية لإنتاج أسمدة NPK (المزج الذكي) من أجل تقريب الفلاحين من هذه الصناعة وتشجيع استخدام الأسمدة الملائمة. وتمكن هذه الوحدة الإنتاجية انطلاقا من التحاليل التي يتم إنجازها على التربة والزراعات المستهدفة من إنتاج الأسمدة المناسبة لنوعية التربة والمحاصيل. كما سيتم أيضا، تنظيم جلسات لتبادل الآراء مع خبراء في زراعة الخضروات من أجل توعية الفلاحين حول أفضل الممارسات الفلاحية والتباحث مع الفريق المتواجد في عين المكان حول التحديات والصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. يذكر أن المرحلة الثانية من هذا البرنامج، والتي خصصت لزراعة الخضروات، استهدفت حوالي 40 موقعا بالعديد من الأقاليم، حيث تمت مواكبة أكثر من 2000 فلاح، والقيان بأكثر من 4000 تحليل للتربة بفضل المختبرات المتنقلة ومختبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لابن جرير، إلى جانب إقامة 300 منصة تطبيقية لزراعة الخضروات، وإجراء 200 دورة تكوينية شملت جميع المراحل الزراعية للمحاصيل المستهدفة.