** حسب تقريره حول "ما يجب معرفته عن السلالة الجديدة": الخبراء يقولون ليس هناك أية خطورة إضافية أو درجة فتك أو نسبة إماتة أكثر مع السلالة الجديدة وهذا شيء مطمئن قسم الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، تقريره الجديد المعنون ب " ما يجب معرفته"، إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول عنونه بأهمية تتبع طفرات والسلالات الجدية من الفيروسات خلال الأوبئة، بينما الجزء الثاني، تطرق خلاله إلى خصائص و التأثيرات المحتملة للسلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد المكتشفة مؤخرا ببريطانيا، فيما تطرق في الجزء الثالث إلى موضوع " المغرب والسلالة الجديدة أية تأثيرات وأية احتياطات؟ تساء حمضي خلال الجزء الأول المعنون ب " بأهمية تتبع طفرات والسلالات الجدية من الفيروسات خلال الأوبئة"، عن ما هي الإشكالات التي يطرحها اكتشاف سلاله جديده من الفيروس؟ وأجاب الباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه يجب أولا يجب التذكير أن الفيروسات دائما فيها تحولات، وفيروس كورونا المستجد عرف عده تحولات منذ ظهوره قبل سنه، وخبراء الفيروسات يؤكدون أن هذا الفيروس هو من النوع المستقر نوعا ما مقارنة مثلا مع فيروس الأنفلونزا الموسية الذي يعرف تحولات أكبر وأكثر من كورونا المستجد. يقول، إنه حين يتعلق الأمر بفيروس وراء جائح عالميه هناك تتبع دقيق لأي تحول مهما كان صغيرا في الفيروس، متسائلا لماذا؟ ليجيب لأنه إذا وقع تحول كبير في الفيروس، قد يكون له تأثير على مسار الجائحة برمتها. وهنا يضيف حمضي يجب على الأقل طرح أربعة أسئلة مهمة على الأقل مهمة، السؤال الأول، هل السلالة الجديدة هي أكثر انتشارا من السلالة القديمة؟ أقل انتشارا أم الانتشار نفسه، والسؤال الثاني هل السلالة الجديدة هي أكثر خطورة فتكا وقتلا من القديمة أي التي كانت سائدة؟ والسؤال الثالث هل وسائل تشخيص الفيروس وتشخيص المرض تبقى صالحه لتشخيص السلالة الجديدة أم أنه يجب ابتداع وسائل جديدة لتشخيص المرض؟ ثم السؤال الرابع هو بما أننا توفر على لقاح بل على لقاحات فعالة ضد الفيروس فهل اللقاحات التي تم ابتكارها صالحه لمحاربه السلالة الجديدة من الفيروس أم لا؟ وأما الجزء الثاني فتناول خلاله الخصائص و التأثيرات المحتملة للسلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد المكتشفة مؤخرا ببريطانيا، متسائلا ما هو تأثيرهذه السلالة على مسار الجائحة وأي تأثير على مجهودات العالم وعلى بلادنا في مواجهه الجائحة.؟ بالنسبة للسلالة التي تم اكتشافها مؤخرا في بريطانيا يؤكد حمضي، أنها سلالة تنتشر بسرعة أكبر من السلالة التي كانت سائدة، بحيث يقول الخبراء حسب الملاحظات والأرقام الأولية أن السلالة الجديدة هي أكثر تسرعا في الانتشار بنسبة تصل إلى 70 في المائة من السلالة قبلها. وهذا، يضيف يطرح مشكلا كبيرا في المجهودات التي تهدف إلى محاصره الفيروس والوباء ومحاصرة الموت سواء على المستوى المحلي والوطني أو الدولي يعني على المستوى العالمي، ويقول خبراء كذلك إن معدل التكاثر Rt ازداد بنسب 0.4 نقطه مع السلالة الجديدة ، وهذا كذلك له تأثير على درجه التحكم في المرض و في الوباء، و الخبراء يقولون ليس هناك أية خطورة إضافية أو درجة فتك أكثر أو نسبة إماتة أكثر مع السلالة الجديدة وهدا شيء مطمئن. وأوضح المتحدث ، أن الإصابة بهده السلالة كذلك يمكن تشخيصها وتتبعها بالطرق والوسائل المعروفة لحد الساعه، وليس هناك أية حاجه الابتداع واكتشاف وسائل جديدة للكشف وتشخيص الإصابة بكوفيد 19 مع السلالة الجديدة. ومن جانب آخر، أكد صاحب التقرير نفسه، أن اللقاحات المكتشفة حاليا تبقى صالحه مع السلالة الجديدة، طبعا يضيف، أن الخبراء الأوروبيون كانوا يتحدثون عن لقاح فايزر الذي اعتمدوه كأول لقاح سيستعملونه، ولكن يمكن بشكل عام من الناحية العلمية يمكن القول إن اللقاحات المتوفرة حاليا ستبقى فعالة ضد السلالة الجديدة، بحيث عموما المختبرات حين تقوم بابتكار لقاح منذ البداية يركز الخبراء على أجزاء الفيروس الأقل عرضة للتغيرات، دون أي ضمانات 100 في المائة طبعا. وفي ما يخص الثالث حول موضوع " المغرب والسلالة الجديدة أية تأثيرات وأية احتياطات؟، يؤكد حمضي أنه يجب مضاعفة مراقبة الجائحة بالمغرب، سواء من الناحية البيولوجية من خلال دراسة جينوم الفيروسات في المختبرات أو من الناحية الوبائية من أجل تتبع سرعه انتشار الوباء في المغرب وهو مؤشر مهم على تحول إذا لا قدر له ما تم هذا التحول، و ذلك على المواطنين الاحترام التام للإجراءات الحاجزية من أجل منع انتشار الوباء سواء النسخة القديمة أو النسخة الجديدة. ويرى حمضي من خلال هذا الجزء أنه يجب المنظومة الصحية أن ترفع من جاهزيتها و قدرتها على التشخيص و على العزل وعلى التكفل بالمرضى لمنع انتشار المرض، يجب الإسراع في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 من أجل محاربة ومحاصرة الوباء سواء في نسخته القديمة أوفي نسخته الجديدة، قائلا "كلما انتشر الفيروس أكثر كلما ازدادت احتمالات حدوث طفرات جديدة ربما أخطر لا قدر الله".