تفاعل عدد من الأطباء والخبراء المغاربة مع موضوع السلالة الجديدة من فيروس كورونا، والتي ظهرت في المملكة المتحدة، وذلك في سياق توضيح مجموعة من النقاط بشأن هذه السلالة والتقليل من مستوى الخوف السائد في صفوف العديد من المجتمعات العالمية ومن بينها المغرب. وفي هذا السياق، انخرط الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في هذه العملية التفاعلية عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، حيث أورد في مقال بعنوان "السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد : ما يجب معرفته " جملة من التوضيحات بخصوص الأسئلة الشائعة حول هذه السلالة، والتي تداولها المجتمع المغربي في الآونة الأخيرة. هذا، وأكد الحمضي بأن الفيروسات والأوبئة في العادة تعرف تحولات مثل التي عرفها فيروس كوفيد-19، والتي أدت إلى ظهور السلالة الجديدة، كما أضاف أن هناك فيروسات أكثر قابلية للتحور من غيرها ومن بينها فيروس الأنفلونزا الموسمية، في حين يعتبر فيروس كورونا من الفيروسات المستقرة نوعا ما، ونادرا ما يعرف طفرة مثل التي ظهرت في بريطانيا. أما عن سبل تشخيص السلالة الجديدة من فيروس كورونا فقد أوضح الحمضي بأن نفس الطرق المتبعة لتشخيص السلالات الأخرى من الفيروس هي التي سيتم اتباعها للتعامل مع السلالة الجديدة، مؤكدا أن "لا حاجة لابتداع واكتشاف وسائل جديدة للكشف وتشخيص الإصابة بكوفيد-19 مع السلالة الجديدة". وفي سياق متصل، طمأن الدكتور متابعيه إلى أن السلالة الجديدة لكورونا " لا تقوض اللقاحات المطورة حول العالم "، ولن تغير من عملية التلقيح سواء الوطنية أو العالمية شيئا، حيث إن اللقاحات المتوصل إليها حاليا تبقى صالحة لمحاربة السلالة الجديدة، مضيفا أن عموم المختبرات تأخذ بعين الاعتبار مسألة تحور الفيروسات وتركز على أجزائها الأقل عرضة للتغيرات، أثناء تطويرها لقاحا معينا. وبشأن سرعة انتشار السلالة الجديدة لكورونا، فقد أفاد الباحث في المجال الطبي بأن عددا من الخبراء على المستوى العالمي أجمعوا على أنه "ليس هناك لحد الساعة أي خطورة إضافية أو درجة فتك أكثر أو نسبة إماتة أكبر مع السلالة الجديدة، بالرغم من أن الخاصية التي تميزها هي سرعة الانتشار بنسبة %70 مقارنة مع كورونا السائدة في العالم"، وهو الأمر الذي يراه الحمضي مطمئنا للغاية. إلى ذلك، شدد الباحث في السياسات والنظم الصحية على ضرورة مضاعفة السلطات والحكومة والمواطنين في المغرب جهودهم بشكل أكبر من أجل احتواء الوباء، مع تشديد المراقبة إن داخل المدن المغربية أوعلى مستوى حدودها مع بلدان خارجية، مؤكدا أنه كلما زاد انتشار الفيروس بشكل أوسع كلما طور قابلية للتحور إلى سلالة جديدة قد تكون أخطر و أسرع انتشارا من التي قبلها. سكينة نايت الرايس – أكادير 24