سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراكش تستقبل السياح المغاربة والأجانب لتوديع السنة الميلادية 2020 في غياب الاحتفالات بسبب أزمة كوفيد 19 رغم الزيادة الطفيفة في حجوزات الفنادق لاتزال وجهة مراكش بعيدة عن أرقام سنة 2019
قبل أسبوعين من حلول السنة الميلادية الجديدة، التي عادة ما ينتظرها مهنيوا السياحة بفارغ الصبر، سيكون اليوم الأخير من سنة 2020 بدون احتفالات بمدينة مراكش، جراء فرض حظر التجول الليلي، على غرار باقي عمالات وأقاليم المملكة، ابتداء من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، وذلك لتفادي التجمعات التي قد تساهم في انتشار فيروس كورونا. وفي هذا الصدد، أوضح لحسن زلماط رئيس الفيدرالية الوطنية لأرباب الفنادق في اتصال ب"الصحراء المغربية" أن مهنيوا السياحة بالمدينة الحمراء يراهنون على ليلة نهاية السنة الميلادية لإمتاع زبنائهم ببرامج لسهرات فنية احتفالا بحلول السنة الميلادية الجديدة، ايدانا ببداية التعافي من أضرار فيروس كورونا على القطاع، إلا أن الانطلاقة ستتأجل إلى السنة المقبلة. وتحدث العديد من أصحاب المؤسسات الفندقية المصنفة والمطاعم الكبيرة في المدينة الحمراء ل"الصحراء المغربية" عن غياب كل أشكال الاحتفالات والسهرات الفنية التي عادة ما يجري تنظيمها احتفالا بليلة رأس السنة، حيث سيجري تقديم وجبات عشاء للزبناء حسب الطلب بالمطاعم الخاصة بالمؤسسات الفندقية، التي سيطلب منها احترام مواعيد الإغلاق التي يفرضها الوباء والتي لا تتزامن مع الاحتفال بالعام الجديد الذي يبدأ عند منتصف الليل. وأوضحوا أنه بالرغم من الزيادة الطفيفة في حجوزات الفنادق بعد الإعلان عن إطلاق برنامج رحلات تربط فرنسا بمدينة مراكش، خلال فترة أعياد نهاية السنة، وذلك ابتداء من 19 دجنبر الحالي، لاتزال وجهة مراكش السياحية بعيدة جدا عن أرقام سنة 2019. وأشاروا الى أن مدينة مراكش إحدى أبرز معالم السياحة الوطنية، مرت بعام استثنائي و"أزمة غير مسبوقة" بسبب الوضع الاقتصادي الناجم عن انتشار فيروس كوفيد 19 ، الذي تسبب في ضرر كبير للقطاع السياحي. وقالت أسماء المستفيد المسؤولة عن العلاقة مع الزبناء بإحدى المؤسسات الفندقية المصنفة، إن مناسبة الاحتفال بنهاية السنة الميلادية، تشكل بالنسبة لمجموعة من الفنادق المصنفة التي أعادت فتح ابوابها المغلقة بسبب جائحة "كوفيد 19"، مصدر دخل مهم من العائدات المالية، بسبب توافد السياح المغاربة والأجانب لقضاء عطلة نهاية السنة الميلادية بمدينة مراكش. وأضافت المستفيد في اتصال ب"الصحراء المغربية" أن نسبة الملئ بالمؤسسة الفندقية التي تشتغل بها بلغت حوالي 90 في المائة ضمنهم سياح مغاربة وأجانب، وأن المؤسسة الفندقية على أتم الاستعداد لاستقبال ضيوفها واتخاذ كافة التدابير الضرورية لضمان سلامتهم الصحية وتوفير الظروف المواتية لمقام جيد بالمدينة الحمراء. وخلال شهر أكتوبر المنصرم، استقبل مطار مراكش المنارة الدولي، أول رحلة سياحية بعد 7 أشهر من توقف الرحلات الجوية بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كورونا، على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية تحمل 160 سائحا قادمين من العاصمة الفرنسية باريس. واستبشر المراكشيون خيرا بعودة النشاط السياحي للمدينة الحمراء التي حرمت من سياحها بسبب كوفيد19 على الرغم من تمديد حالة الطوارئ الصحية حتى 10 يناير المقبل، وذلك بفضل المجهودات التي يقوم بها المكتب الوطني المغربي للسياحة من خلال تعزيز إستراتيجيته لإعادة إطلاق العلامة السياحية المغربية على المستوى الدولي اعتمادا على العديد من أدوات التسويق والمبيعات، حيث اطلقت شركة الطيران "إيسي جيت" برنامج الرحلات الجوية من فرنسا إلى مراكش بمناسبة العطلة المدرسية التي انطلقت أول أمس السبت 19 دجنبر الجاري، حيث سيسمح المغرب للمسافرين بالدخول بشرط تقديم اختبار PCR سلبي أقل من 72 ساعة، باستثناء الأطفال دون سن 11، وحجز مؤكد في الفندق والمنشأة السياحية. وكان المجلس الجهوي للسياحة بمراكش بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، باشر حملة ترويجية رقمية واسعة ستستمر إلى نهاية دجنبر الجاري، بهدف تعزيز الوجهة السياحية لمراكش وإرسال إشارة إيجابية للسياحة الدولية، من خلال تسليط الضوء على هذه المنطقة. وتنبثق هذه المبادرة من وعي الفاعلين ومهنيي السياحة بالحاجة إلى ابتكار سلسلة من العروض السياحية، التي تتكيف مع طلب السائحين وفقا لعاداتهم الاستهلاكية الجديدة، حيث تم الحرص على تقديم عروض جذابة تصل إلى 50 في المائة مع إبراز حقيقة أن البروتوكولات الصحية المعمول بها يتم احترامها بدقة.