تستعد مدينة مراكش لاستقبال العديد من الشخصيات خلال نهاية السنة الميلادية ، و شرعت مطاعم المدينة وفنادقها منذ أواسط شهر دجنبر الجاري في إجراء جميع الترتيبات التنظيمية لاستقبال الضيوف و الزبناء ، لإمتاعهم ببرامج لسهرات فنية احتفالا بليلة رأس السنة الميلادية ، من خلال تقديم عروض استثنائية لإرضاء زبائن هذه الليلة الذين اختاروا الاحتفال بالفنادق والمطاعم والملاهي الليلية. وجددت العديد من المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية المتواجدة بحي جيليز و الحي الشتوي واجهاتها ومداخلها بشجيرات أعياد الميلاد و" بابا نويل" وتزيينها بمصابيح ملونة، كما عرضت قائمة أثمان الأطباق المختارة مع أسماء منشطي الحفلات التي سيجري إحياؤها بالمناسبة، في الوقت الذي لجأت العديد من الفنادق المصنفة إلى استدراج الزبناء للحجز المسبق للإقامة بأثمان مناسبة وقضاء ليلة رأس السنة حول موائد شهية والاستمتاع بفقرات السهرات الغنائية والرقص الشرقي والغربي، و يتراوح ثمن الليلة الواحدة مابين 1200 درهم للطاولة بفندق أطلس اسني بشارع محمد السادس و 30000 درهم لأربعة أشخاص بفندق سوفيتيل بلاص أمبريال ، تتخلله فقرات غنائية متنوعة وفق ما اوردته يومية "الصباح". وأهم ما ميز الاستعدادات للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة بمدينة النخيل ، تزيين الواجهات الزجاجية عملية التزيين والتجهيز بالأضواء المثيرة والعبارات اللافتة للانتباه على الواجهات الزجاجية للمطاعم والملاهي الليلية، فضلا عن توزيع منشورات بمختلف ازقة المدينة و شوارعها ، لضمان استقطاب أكبر عدد من الزبناء وتوفير الظروف الملائمة لهم، لقضاء ليلة لا تتكرر إلا مرة في السنة. ويتوقع مهنيو السياحة بمراكش أن يصل عدد الوافدين مع نهاية السنة الميلادية إلى أزيد من مليون سائح، بنسبة ملء 51 % بالمقارنة مع السنة الماضية. و عملت المطاعم و المؤسسات الفندقية بالمدينة إلى وضع أثمنة خاصة لاحتفالات رأس السنة الميلادية لحضور الحفل والعشاء، والأمر نفسه بالنسبة إلى مجموعة من الرياضات وضيعات الضيافة، التي وضعت برامج ترفيهية خاصة، مثل التعاقد مع فنانين مغاربة وعرب وأجانب لإحياء سهرات رأس السنة الميلادية. هذا و تشهد المتاجر الكبرى رواجا اقتصاديا كبيرا بسبب العروض المخفضة في كل المواد التي تعرضها بمناسبة نهاية السنة الميلادية، كما تشهد المحلات الخاصة ببيع الحلوى والشوكولاطة، والأزهار وألعاب الأطفال والهدايا توافد السياح الأجانب والمغاربة لتبادلها في ليلة رأس السنة، في حين يرتفع إيقاع النشاط التجاري في مختلف المحلات التجارية ، إذ تشهد محلات بيع الألبسة والمجوهرات وغيرها إقبالا كثيفا، بعدما عمدت إلى جلب أشياء مميزة خصيصا لهذه المناسبة، مما يصلح أن يقدم هدايا رأس السنة الميلادية، كما تعرف محلات بيع الساعات والمجوهرات والنظارات، انتعاشة كبيرة خاصة في المركبات التجارية الكبرى والفضاءات المعروفة ، التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف السكان والزوار . و تنطلق الاحتفالات بمدينة مراكش منذ ليلة 24 إلى نهاية الشهر الحالي ، باحتفال " نويل " ، تليها سهرة كبرى على الهواء الطلق بساحة جامع الفنا ، يوم 29 من الشهر ذاته ، يحييها الفنان " جيمس " ، و اعتمدت العديد من المطاعم المصنفة على فنانين مغاربة كعبد المغيث و فرق اجنبية بمطعم ملاك ، و فرقة برازيلية بفندق غولف بلاص بممر النخيل بسعر يبتدئ ب 3000 للفرد الواحد ، حسب الموقع داخل القاعة ، حين يصل ثمن الطاولة بفندق المامونية بالمطعم المغربي إلى 4900 درهم للاستمتاع بسهرة شرقية ، في حين وصل ثمن السهرة بالمطعم الفرنسي حيث الموسيقى الغربية إلى 4000 درهم . و يترواح السعر الخاص بالاطفال المرافقين بجل المطاعم و الفنادق بمراكش ما بين 500 و 750 درهما نظرا لخلوه من المشروبات الروحية .