a href="https://twitter.com/share" class="twitter-share-button" data-count="horizontal" data-text="ليلة السنة الجديدة في مراكش أثمنة خيالية ونكهة بهجاوية و"بايرن ميونيخ" تعود من جديد لأسواق المدينة ." data-url="http://www.marrakechpress.com/?p=8931" data-via="" data-lang="ar" شارك محمد القنور . عدسة : بلعيد أعراب . إنها الشخصيات المؤثرة في العالم والمشاهير وكبار رجال السياسة ورجال ونساء المال والأعمال ، وعشاق الفخامة ، هم زبناء مراكش و عشاقها…. أناس على استعداد لدفع مليون درهم ، دون تردد ولاحتى مساومات أو مفاوضات على الثمن من أجل إحياء ليلة رأس السنة . عالمان متفاوتان : بدخ فاره وفقر مدقع . واليوم بمراكش فإن العبور من البيت إلى ما يجاوره قد يكون عبورا بين عالمين متباينين رغم إقترابهما من بعضهما ، من حياة في غاية البذخ و الفخامة و الثراء ، إلى حياة ترزح في منتهى البساطة و الفقر. الجدران المتجاورة لا تخفي ذات الأسلوب في العيش و لا ذات الإمكانيات و لا نفس الرهانات . فالأبواب المرتبة في نفس الدرب التي تستند على بعضها ، لاتعني دئما وحدة منطق العيش، و أخرى تفتح على كائنات تسبقها شهرتها المتجولة في مختلف أنحاء العالم . هؤلاء يخلفون آثار واضحة في المدينة تظهر نفسها بوضوح في تحولات مهمة تحدث كنتيجة لنشاط الملايين من الأروات التي تحرك حياة هؤلاء . فقد تحولت مناطق بكاملها من دواوير مهملة إلى مركبات ضخمة من القصور الفخمة ، في جماعة سيدي عبد الله غيات التابعة لإقليم الحوز، ومنطقة "أبيوض" و"العكاري" بمقاطعة النخيل ودور الضيافة وضيعات الإستجمام الممتدة على تراب جماعات تسلطانت و الويدان وأولاد حسون . أسعار خيالية وخدمات فارهة هذا، ووصل سعر المبيت بفنادق مراكش خلال أعياد الميلاد، وبالرياضات ذات الفوانيس المتعددة ، إلى 15 ألف أورو أي أزيد من 10 مليون سنتيم لليلة الواحدة، مرفوقة بالخدمات المقدمة لزبنائها من خلال إكتراء سيارات الليموزين العملاقة و الطائرات الخاصة، وقوائم الطعام والشراب المعينة، من مختلف مطابخ العالم. في ذات السياق، يبدو مبلغ 10 مليون سنتيم الذي يدفع لليلة واحدة، في مثل هذه المؤسسات السياحية، حلما بعيد المنال لمراكشي بسيط ، لشراء شقة بالسكن الشعبي يستر فيها حياته ، التي قد يستهلك كل أيامها في تسديد أقساط البنك، غير أن في مراكش خلال إحتفالات أعياد رأس السنة، من يصرفها مقابل قضاء ليلة بفنادق فوق تصنيف النجوم ، ورياضات من ألف ليلة وليلة، وإقامات باذخة . ثلاثة ملايير سنيتم في يوم وليلة يؤكد ل "مراكش بريس " أحد أعضاء المجلس الجهوي للسياحة " إن لمدينة مراكش زبنائها و المتيمين بعشقها من عشاق الفخامة والشخصيات المؤثرة في العالم و المشاهير و كبار رجال المال والأعمال ونجوم السياسة والفن والسينما من أوروبا و مختلف أنحاء العالم . ويضيف أن حتى بعض الأسماء المعروفة من المغاربة باتوا يدمنون على هوى مراكش ، خصوصا خلال إحتفالات النويل ورأس السنة الميلادية . ويضيف أن مجموعة من المؤسسات الفندقية والمنتجعات السياحية صارت تمثل لديهم رمزا للفخامة و الثراء في مراكش ، كمدينة تختزل كل ما هو استثنائي و مدهش و ثمين. وعلى سبيل المثال، يسرد العضو المعني بالمجلس الجهوي للسياحة ، حكاية احتفال عائلة شهيرة بعالم المال والأعمال من إحدى الدول الأوروبية بعيد ميلاد إبنتها بأحد منتجعات مقاطعة النخيل بمراكش، حيث وصلت تكاليف الإحتفال إلى ثلاثة ملايير سنيتم صرفت في يوم ونصف اليوم، حوالي 36 ساعة . ويواكب التوافد المكثف على مدينة مراكش من طرف المشاهير والنخبة الإقتصادية المغربية والعالمية حرص سلطات المدينة الحمراء على اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية الكفيلة بإستقبالهم ومراقبتها الأمنية للمؤسسات السياحية الحيوية، ومختلف المناطق السياحية والشوارع المؤدية لها، واستضافتهم في أحسن الأحوال وأفضل الظروف وفي درجات ملحوظة من الحذر و اليقظة. إستعدادات أمنية وتدابير إحترازية وكان مقر ولاية جهة مراكش، خلال الأسبوع المنصرم قبلة لكبار المسؤولين من الأمن الوطني والدرك الملكي، والقوات مساعدة، ومسؤولي الوقاية المدنية، إذ جرى تشكيل لجنة مشتركة، تضم مختلف الأجهزة، عهد إليها تنسيق العمل مع كافة المسؤولين الميدانيين، وتحليل المعطيات، وإعطاء التعليمات لمواجهة أي أمر طارئ، وتأتي هذه الإجراءات الأمنية في إطار مخطط استباقي للإدارة العامة للأمن الوطني بصفة عامة، وولاية أمن مراكش، لاتخاذ تدابير وقائية واحترازية، بمناسبة الاحتفالات بنهاية السنة. وبقيت عملية التزيين والتجهيز بالأضواء المثيرة والعبارات اللافتة للانتباه على الواجهات الزجاجية للمطاعم والملاهي الليلية، أهم ما ميز الاستعدادات للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، لضمان استقطاب أكبر عدد من الزبناء، وتوفير الظروف الملائمة لهم، لقضاء ليلة لا تتكرر إلا مرة في السنة. في المقابل ، كانت مختلف مطاعم وفنادق مدينة مراكش بمختلف أصنافها ودرجاتها، قد شرعت قبل أيام من حلول السنة الميلادية، في إجراء جميع الترتيبات التنظيمية لاستقبال ضيوفها وزبنائها لإمتاعهم ببرامج لسهرات فنية احتفالا بليلة رأس السنة. بايرن ميونيخ تعود من جديد لمراكش هذا، وكانت نهائيات كأس العالم للأندية في المغرب قد مهدت لعودة أعداد كثيرة من السياح الألمان الذين كانوا قد قدموا إلى مراكش لتشجيع فريقهم، غير أن هذه المرة، كانت عودتهم من أجل السياحة والتعرف على سحر وفضاءات معالم المدينة التي احتضنت المباراة الأخيرة في البطولة ، خصوصا بعدما تناقلت القنوات الألمانية التلفزية والإذاعية والصحف ، زيارة مانوئيل نوير حارس مرمى نادي بايرن ميونيخ لساحة جامع الفنا الشهيرة في مراكش وسط حماية أمنية لم تمنع المعجبين من التقاط بعض الصور مع حارس الفريق البافاري. وللإشارة، فإن عددا من السياح الألمان تعرفت عليهم "مراكش بريس " من خلال ارتدائهم لقميص فريق بايرن ميونيخ، وآخرون فضلوا قميص الفريق الوطني الألماني، كإشارة منهم للشارع المراكشي على عودتهم، كما أكتظت مختلف أسواق مراكش العريقة، وبعض المحلات التجارية في ساحة "لبلازا" بمشجعي بايرن ميونيخ. "بابا نويل" مهنة الشباب العاطل الموسمية من جهة أخرى، جددت العديد من المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية الموجودة بالحي الشتوي وشارع محمد السادس، ومناطق جليز واجهاتها ومداخلها شجيرات أعياد الميلاد و"بابا نويل" وزينتها بمصابيح ملونة، كما عرضت قائمة أثمان الأطباق المختارة، مع أسماء منشطي الحفلات، في الوقت الذي لجأت العديد من الفنادق المصنفة ضمن خمس وأربع وثلاث نجوم إلى استدراج الزبناء للحجز المسبق للإقامة بأثمان مناسبة، للاحتفال بحلول السنة الميلادية الجديدة حول موائد وأطباق شهية والاستمتاع بفقرات السهرات الغنائية ومختلف عروض الرقص الشرقي والغربي، حيث حدد ثمن الليلة الواحدة بين ألف وألفي درهم لحفل عشاء تتخلله فقرات غنائية متنوعة. في المقابل، يضطر الشباب العاطل من الطبقات الفقيرة خلال هذه الفترة إلى مزاولة بعض المهن المؤقتة، منها العمل في مجال بيع الحلويات وبيع الورود، أو تقمص لباس "بابا نويل" لالتقاط صور تذكارية مع المارة، خاصة الأطفال والشباب. ويرتفع إيقاع النشاط التجاري في مختلف البازارات والدكاكين والمحلات التجارية في المدينة العتيقة وأحياء جليز، إذ تشهد محلات بيع الألبسة والمجوهرات وغيرها إقبالا كثيفا، كما تشهد المتاجر الكبرى رواجا اقتصاديا كبيرا بفضل العروض المخفضة، كما تعرف محلات بيع الكعكات وعلب الشوكولاطة والأزهار وألعاب الأطفال والهدايا توافد السياح الأجانب والمغاربة لتبادلها في ليلة رأس السنة، وحدات فندقية ملونة وسهرات صاخبة وخلال الأسبوع الفارط ، إستقبلت المدينة الحمراء، العديد من أسماء نجوم السينما والفن وكرة القدم ورجال المال والأعمال، بينهم أمير دولة قطر وزوجته، والرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي وزوجته، والرئيس السابق لصندوق النقد الدولي، دومنيك ستراوس كان، ونجم كرة القدم السابق، الفرنسي الجزائري الأصل، زين الدين زيدان، والنجم السينمائي جمال الدبوز وزوجته،ونجم فريق برشلونة المهاجم الأرجنتيني ميسي، الذي فضل الإقامة بأحد الرياضات، بحي القصبة بالمدينة العتيقة، صحبة طاقم مرافق له، حيث اعتاد الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية، فضلا عن أمراء ومشاهير عالميين، لم تشأ مصادر "مراكش بريس " الإفصاح عن أسمائهم، لكون تواجدهم بمراكش مسألة خصوصية. كما علمت "مراكش بريس " أن العديد من المؤسسات الفندقية والرياضات ودور وضيعات الضيافة، بمراكش كانت قد وضعت أثمانا خاصة لاحتفالات رأس السنة، تراوحت بين 500 و10 آلاف درهم للفرد لحضور الحفل والعشاء، بالإضافة إلى برامج ترفيهية خاصة، عبر التعاقد مع فنانين مغاربة وعرب وأجانب لإحياء سهرات رأس السنة الميلادية. a href="https://twitter.com/share" class="twitter-share-button" data-count="horizontal" data-text="ليلة السنة الجديدة في مراكش أثمنة خيالية ونكهة بهجاوية و"بايرن ميونيخ" تعود من جديد لأسواق المدينة ." data-url="http://www.marrakechpress.com/?p=8931" data-via="" data-lang="ar" شارك