جرى أمس الخميس إعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج "يُسر" لفائدة الأشخاص ذوي إعاقة الديسليكسيا واضطرابات التعلم الخاصة. وسيستفيد من هذا البرنامج، الذي أعطى انطلاقته كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، ووزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، نخبة من أطر منظومة التربية والتكوين، على مدى ثلاث سنوات، بالإضافة إلى أطر القطاعات المعنية الأخرى. وذكر بلاغ مشترك للوزارتين أن انطلاق هذا البرنامج يأتي مواصلة لتنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة الذي أطلقته الوزارة في يونيو 2019، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة والذي يروم إرساء حق هؤلاء الأطفال في تعليم دامج. وتم إنجاز هذا البرنامج العلمي الهام، الذي يأتي لدعم ومواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة لا سيما الديسليكسيا واضطرابات التعلم الخاصة، بشراكة مع الجمعية المغربية للديسليكسيا ودعم من وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة. وسيمكن، في مرحلته الأولى، من تكوين خمسين خبيرا من المكونين الوطنيين، كما سيؤمن المرجع العلمي والتدريب العملي التطبيقي للتعامل مع ذوي اضطرابات التعلم مع إعداد الانتاجات العلمية والكتب التدريبية في هذا الشأن. ويعتبر هذا البرنامج خطوة مهمة أخرى جاءت نتيجة تضافر جهود كل من القطاعات الحكومية المعنية وجمعيات المجتمع المدني في بلورة تربية دامجة تلبية لمطلب تعميم التمدرس الجيد كحق لجميع الأطفال المغاربة، تماشيا مع مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلّق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. وتظل الدعوة مفتوحة للجميع، يضيف البلاغ، للالتفاف حول المدرسة المغربية من أجل كسب رهانات التربية للجميع، والتي تشكل محددا حاسما لمستقبل المغرب.