بعد النتائج المشجعة للمرحلة الأولى من برنامج المثمر للزرع المباشر الذي تم في أكتوبر 2019 ، أطلقت OCP ، واستمرارا لالتزامها لصالح تطوير زراعة أكثر مرونة في مواجهة تغير المناخ، المرحلة الثانية من هذا البرنامج برسم الموسم الفلاحي 2020-2021. وتعتزم مجموعة OCP مضاعفة المساحة المغطاة وبالتالي زيادة المساحة من 10000 هكتار إلى أكثر من 20000 هكتار على مستوى أكثر من 100 موقع في 23 إقليم موزعة على مناطق مناخية زراعية مختلفة، مع أزيد من 4000 مزارع مستفيد. وستستهدف المرحلة الثانية الحبوب والبقوليات أولا، ولكن أيضا المحاصيل الأخرى ذات الإمكانات العالية مثل البذور الزيتية. وستوفر مجموعة "أو صي بي" أكثر من 40 آلة للزرع لفائدة الهيئات المهنية في مناطق مختلفة من المملكة، على أن يستفيد صغار المزارعين المدعومين في إطار مبادرة المثمر من آلة الزرع المتاحة لهم لتنفيذ عملية البذر بدون حرث. وسيتم تثبيت أكثر من 600 منصة عرض مباشرة للبذر ومراقبتها باتباع مسار تقني وبروتوكول علمي يسمح للفلاحين بنقل الممارسات الزراعية الجيدة (سيما التسميد المعقلن والإدارة المتكاملة للآفات) ومقارنة النتائج التي تم الحصول عليها في الوضع التقليدي للحرث، وذلك بهدف تشجيع ممارسة الزراعة على أسس علمية، وضمان تكريس زراعة أكثر مرونة واستدامة مما يجعل من الممكن مواجهة تقلبات المناخ مع الحفاظ على الموارد وتحسين بنية التربة وخصوبتها. ويعد استخدام التكنولوجيا الرقمية للاستفادة من البيانات التي يتم جمعها من المزارعين أحد نقاط القوة في هذه العملية، والذي يهدف إلى إثراء قاعدة البيانات الزراعية المغربية وتزويد النظام البيئي ببيانات دقيقة ومحلية لتسهيل القرارات التي تهم الزراعة. ويتم تطبيق عرض الزرع المباشر لبرنامج المثمر في إطار الامتثال الصارم للتدابير الصحية والتباعد الاجتماعي التي تمليها السلطات المختصة. وبالتالي ، تم اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية لحماية المزارعين والفرق المشاركة في البرنامج. من أجل مواكبة آلية القرب الجديدة، يشار إلى أن مجموعة OCP شكلت فريقا من المهندسين الزراعيين للحضور بالميدان وبكيفية دائمة الأقاليم المعنية بقافلة المثمر، حيث يعمل هؤلاء يوميا من أجل تنفيذ هذا البرنامج المشخص الذي يرتكز على التواصل المباشر مع الفلاح بغية الفهم الجيد لاحتياجاته، وخلق رابط دائم للقرب. كما يعمل الخبراء الزراعيون لمجموعة OCP على تنشيط تكوينات ملائمة لاحتياجات المزارعين، تهدف إلى تعزيز قدراتهم التقنية والتدبيرية، وذلك بهدف تسهيل الرفع من قدراتهم. وتغطي هذه التكوينات كامل المسار التقني الذي يهم الزراعات، والمسارات التقنية، والعائد على الاستثمار، والتكنولوجيات الحديثة، والمنتوجات، وغيرها.