أعلن مصطفى شعون رسميا استقالته من عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل والصيد البحري والمواصلات بالفدرالية العالمية للنقابات FSM لموقفها المعادي للوحدة الترابية للمملكة. وقال شعون، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، إنه تفاجأ مع المستجدات الأخيرة في الكركرات ببيان تضامني صادر عن المكتب التنفيذي للاتحاد مع "البوليساريو". وأعلن شعون، الكاتب العام الوطني المركزي للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، ورئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل واللوجستيك متعدد الوسائط، أن الفيدرالية العالمية للنقابات تهتم وتدافع عن الأجراء والشغيلة ولا علاقة لها بالأمور السياسية والتدخل في شؤون الدول. وأضاف قائلا "بما أن الأمر يهمني باعتباري مواطنا مغربيا غيورا على وطنه لم أتردد في الإعلان عن استقالتي من عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد". وأكد شعون، وهو أيضا عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، أنه سيوجه رسالة احتجاج ورسالة استقالة وانسحاب في الموضوع. وذكر مصطفى شعون أنه انتخب يوم 28 فبراير 2019 بإسطنبول عضوا للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل والصيد البحري والاتصالات من خلال المؤتمر الرابع والعشرون، والذي عرف مشاركة 64 دولة أغلبيتها من أمريكا اللاتينية. وأبرز أنه في شهر ماي من السنة نفسها قام بزيارة للمقر المركزي للفيدرالية بأثينا باليونان، جرى خلالها التنبيه إلى ضرورة احترام سيادة المملكة المغربية الترابية. وكانت المنظمة الديمقراطية للشغل ثمنت عاليا الخطوات التي قامت بها القوات المسلحة الملكية بأمر من قائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس، من أجل حماية أمن الوطن والمواطنين، ووضع حد لاستفزازات الميلشيات المسلحة للمرتزقة والانفصاليين وداعميهم، رغم كل التحذيرات وتنبيهات المنتظم الدولي، واستمرارهم في حصار المدنيين المغاربة العزل في المنطقة العازلة الكركرات، ومنع تنقل البضائع والسلع والأفراد، في انتهاك صارخ للقرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن وضدا على الشرعية الدولية. كما نددت المنظمة، في بلاغ لها، بما يشكله عمل ميلشيات البوليساريو في هذه المنطقة العازلة من تهديد للأمن والسلم الإقليمي والدولي، ومحاولة تحويلها إلى بوابة لنشر العصابات الإرهابية وتجار البشر.