أعلن رئيس بلدية مدينة نيس الفرنسية، كريستيان إستورسي، أن حصيلة الهجوم الذي نفذ بواسطة السلاح الأبيض، صباح اليوم الخميس، داخل كنيسة نوتردام بنيس، ارتفعت إلى ثلاثة قتلى. وأوضح مصدر أمني أن شخصين هما رجل وامرأة قتلا في كنيسة نوتردام عند حوالي الساعة التاسعة صباحا، بينما توفي ثالث عقب إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ إليها. وتولت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب متابعة التحقيق الذي جرى فتحه في أعقاب الهجوم، وذلك في شأن "عملية قتل ذات صلة بمنظمة إرهابية"، و"محاولة اغتيال على صلة بمنظمة إرهابية"، و"مجموعة إرهابية إجرامية". وأوضحت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب أنه تم تكليف المديرية المركزية للشرطة القضائية، والمديرية العامة للأمن الداخلي بإجراء التحقيق. وقال إستورسي، في تصريح للصحافة، إن منفذ الهجوم، المعروف لدى الأجهزة الأمنية، أصيب على يد الشرطة ليتم نقله إلى المستشفى، معلنا أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيزور موقع الحادث اليوم. وكان إيستروسي قد كتب على تويتر "يمكنني أن أوكد بأن كل شيء يدعونا للتفكير بأنه هجوم إرهابي في كنيسة نوتردام". على إثر ذلك، أعلن وزير الداخلية، جيرالد دارمانان عن عقد "اجتماع للأزمة" بمقر وزارته، بينما وقف النواب وأعضاء الحكومة، بالجمعية الوطنية، دقيقة صمت حدادا على أوراح ضحايا هذا الهجوم، حيث تم تعليق الجلسة المخصصة لإعادة فرض الحجر الصحي، التي تم الإعلان عنها ليلة أمس من قبل رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون لبضع دقائق. ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوعين من هجوم 16 أكتوبر بالضاحية الباريسية، والذي راح ضحيته أستاذ تم قطع رأسه من طرف لاجئ شيشاني شاب.