تنظم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض إلى غاية 4 أكتوبر المقبل، الدورة الثانية للأسبوع البيئي الرقمي تحت شعار : " صوت الشباب من أجل البيئة"، بشراكة مع مؤسسة "هنريش بول"، ومؤسسة "لديك". وتقام هذه الدورة عن بعد، بسبب فيروس "كورونا" المستجد. في هذا الصدد، أكدت إيمان أمزيل، عن جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالدارالبيضاء، ل"الصحراء المغربية"، أنه خلال السنة الماضية، قام شباب العالم بمسرات مليونية في عدد من المدن العالمية ك"نيويورك"، "بروكسيل"، "مونتريال" وغيرها، لتنديد بالتغيرات المناخية التي شهدها العالم، والتي شارك فيها المغرب ب 10.000 شاب وشابة، أطرتهم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، وقاموا بدورهم بمسيرات في كل من مدن الدارالبيضاء، مراكش، الرباط، دمنات، فاس، ونظموا عدة ندوات وأنشطة ومراسلات للمسؤولين. وأضاف أمزيل، بعد نجاح الدورة الأولى، تنظم جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، الدورة الثانية ل"للأسبوع البيئي الرقمي" عن بعد، وذلك بحكم الظرف الإستثنائي الذي تعيشه بلادنا بسبب انتشار وباء "كورونا"، والتباعد الاجتماعي. وأضافت إيمان، يعتبر الشباب هذه السنة أن الحركية التي تحرك الشباب وتدفعهم إلى التعبير عن امتعاضهم عن القرارات غير سريعة للانتقال الطاقي والانتقال اليكولوجي لمواجهة التغيرات المناخية والسماح لولوج سوق الشغل في الاقتصاد الأخضر الظيف كعنصر بديل ومستدام ومدمج لجميع الفئات. وفي هذا الإطار قرر الشباب بدعم من جمعيات مدرسي علوم الحياة والأرض ومن مؤسسة "هيرنيش بول" ومؤسسة "ليديك"، في مختلف المدن، القيام بحملة رقمية، حول التغيرات المناخية وضرورة الربط ما بين الإشكالية الصحية الحالية والإشكاليات المناخية، ومحاولة الخروج منها باتخاذ قرارات جريئة من طرف المسؤولين وبتغيير السلوكات لدى المواطنين". وأكدت إيمان أمزيل، أن برنامج هذه الدورة سيكون غنيا يشتمل على كبسولة فيديو للتوعية والتعبئة حول المناخ حول مواضيع مختلفة (الماء،التنقل،الطاقة،إلخ)، وحوالي عشرة ملصقات تحمل صورة وصوت الشباب للحفاظ على المواقع الطبيعية و / أو لإحداث التغيير والحفاظ على مواقعنا وأنظمتنا البيئية وأقاليمنا أو تحسينها البيئي. من جهة أخرى، أكد بلاغ لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، توصلت "الصحراء المغربية"، بنسخة منه، أن جائحة "كورونا"، أحدثت العديد من الأزمات الإجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والمتعددة الأبعاد التي تؤثر على جميع الفئات العمرية في المجتمع. وأوضح المصدر ذاته، أن المستقبل سيشهد أزمات صحية ومناخية واقتصادية ، إلا أن الشباب مستعدون للعمل من أجل الدفاع عن حقوقيهم كما فعلوا السنة الماضية عندما انظم أزيد من 10.000 مشارك في المسيرات المناخية في 5 مدن مغربية تتمثل في كل من الرباط، الدارالبيضاء، مراكش، قاس، ودمنات. وأضاف البلاغ، أن هذا الجيل هو من يمكنه تعويض أخطاء الماضي من خلال إيجاد حلول مبتكرة لإنقاذ ما تبقى من كوكبنا الأزرق. وأثنى البلاغ على "الجيل z"، واعتبرهم من الشباب الأكثر إيداعا وديناميكية وهو في أفضل وضع لتطوير أساليب عمل جديدة تتكيف مع سياق الأزمة، اعتمادا على أساليب تعتمد على الرقمنة للوصول إلى المعلومات وإنشاء المعرفة والاحتفاظ بها والدعوة إليها ومشاركتها.