تنظم "جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض"، احتفاء باليوم العربي للبيئة، في الفترة الممتدة من 14 إلى 27 أكتوبر الجاري، لقاء تواصليا ب 22 مدينة، لتقديم حصيلة مشروع الإنتاج المشترك للنظافة، وفتح حوار حول إمكانيات وطرق الارتقاء بمستوى النظافة، وتثمين النفايات بأحيائنا ومدننا بتعاون مع باقي المتدخلين. في هذا السياق، أكدت إيمان أمزيل، منسقة المشروع، ل"الصحراء المغربية"، أن "النفايات تمثل، من حيث تزايد كمياتها وتنوع طبيعته وآثارها السلبية على البيئة والمحيط المعيشي، هاجسا كبيرا للمواطن، كما يشكل تدبيرها تحديا كبيرا للمسؤولين إن على المستوى المركزي أو الترابي، نظرا لارتفاع تكلفتها وتفاقم تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية، والبيئية." وأضافت أمزيل، أن تدبير قطاع النفايات بالمغرب شهد عدة مقاربات وبرامج مع مرور السنين، مكنت من تحسين نسبي لمستوى نظافة عدد من الأحياء والمدن، إلا أنها أبانت عن محدوديتها، ما يحتم على الفاعلين الاجتهاد في بلورة وإنجاز مشاريع محلية تساهم في اقتراح وتجديد وتطوير المقاربات المعتمدة. وأبرزت منسقة المشروع، أن مساهمة من "جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب"، وشركائها من مؤسسات وطنية وجهوية ومحلية، قامت الجمعية بإعداد وتنفيذ مشروع ''الإنتاج المشترك للنظافة''، وهو مشروع وطني تم تنزيله وإنجازه ب22 مدينة، للارتقاء بمستوى نظافة الأحياء والمدن المغربية، من خلال إرساء سلسلة الفرز، وتثمين النفايات المنزلية من المنبع، بغية المحافظة على الموارد الطبيعية، كما توخى المشروع تحليل السياسات والبرامج والمقاربات المتبعة، لتدبير النفايات المنزلية والمماثلة بالمغرب، وتقديم مقترحات وتوصيات، بناء على النتائج الإيجابية التي عرفها المغرب منذ أزيد من 4 سنوات. وأشارت أمزيل إلى أن تجارب المشروع حققت نتائج مهمة برهنت على أن المواطن المغربي قادر على فرز النفايات المنزلية والمماثلة، إذ استطاع المشروع إرساء عملية الفرز من المنبع والتثمين ب 76 حيا و119 مؤسسة تعليمية، وأفضى إلى إنتاج 3 دلائل حول تدبير النفايات المنزلية والمماثلة بالمغرب.