أفاد شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن التعايش والتأقلم مع زيادة اٌلإصابات يعتبر الخيار الأمثل في ظل استمرار الجائحة وغياب رؤية محددة زمنيا عن تجاوز الأزمة الصحية الحالية، مضيفا أن التقيد بالإجراءات الموصى به يعتبر الحل الناجع للتقليص من انتشار العدوى وبالتالي تفادي العودة إلى حجر صحي من شأنه أن يكون مأساويا للاقتصاد الوطني. ودعا العلج، خلال ندوة صحفية عقدت الأربعاء بالدارالبيضاء حول أولويات الدخول والاقلاع الاقتصادي برسم 2020/2021، إلى أهمية التحلي بالتفاؤل والحذر والحيطة، "رغم التراجع الملحوظ وغياب الرؤية". وأفاد العلج أن المغرب عمل وبكل تأكيد على تدبير الوضع الصحي والاقتصادي بشكل استباقي، سيما من خلال لجنة اليقظة الاقتصادية. وقال "اليوم، من المهم أن نجدد مع هذا الزخم من التعبئة وأن نعبئ، أكثر من أي وقت مضى ، قواتنا للتغلب على المشاكل الاقتصادية التي سببتها الأزمة وكذلك تلك الموجودة قبل فترة طويلة من انتشار الوباء مثل القطاع غير المهيكل، وآجال الأداء ، دون إغفال الجانب الاجتماعي الذي يجب أن يظل في صلب أولوياتنا". ولاحظ المتدخلون أن الإغلاق الفجائي للعديد من الوحدات الإنتاجية خاصة المصدرة كان له انعكاس على النسيج الاقتصادي، حيث أن الصادرات المغربية تقلصت بنسبة 42 في المائة، بعدما لجأ مانحو الأوامر الأجانب إلى توجيه طلبياتهم للدول المنافسة وبالخصوص تركيا وتونس ومصر واليونان. ودعا رئيس الاتحاد إلى أهمية إعادة تفعيل البرنامج المهيكل "انطلاقة" الذي يعتبر أداة يمكنها أن تساهم بشكل كبير في استئناف الأنشطة مع تعزيز التشغيل الذاتي وريادة الأعمال. علاوة على ذلك، أعلن العلج عن ملتمسه لرئيس الحكومة بعقد، في الأيام المقبلة ، اجتماعا لمنصة الاتحاد العام لمقاولات المغرب الحكومة بغية إعطاء دفعة للأوراش المستعجلة. كما ذكر بشروع الاتحاد في العمل على مشروع قانون المالية برسم 2021، وقال "لقد أطلقنا أيضًا العمل على مشروع قانون المالية لعام 2021 والذي ينبغي أن يضع الأسس لاقتصاد أكثر مرونة وتنافسية ويسهم في استعادة ثقة أرباب المقاولات".