دعا رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج، إلى تغيير استراتيجبة التعامل مع فيروس كورونا المستجد، والانتقال من الاستراتجية الدفاعية إلى الاستراتيجية الهجومية مع الحفاظ على التفاؤل واليقظة، مشيرا إلى أن التدابير الاحترازية تظل الوسيلة الفعالة للحد من انتشار الفيروس، ولتفادي العودة إلى الحجر الصحي من جديد والذي سيكون وقعه قويا على الاقتصاد. وأضاف لعلج في كلمة له خلال ندوة صحفية اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أنه مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد 19، فإنه يجب التعايش مع الفيروس. وتابع، أنه من المهم العمل على التغلب على المشاكل الاقتصادية التي سببتها الأزمة وكذلك تلك الموجودة من قبل، مثل القطاع غير المهيكل، بالاضافة "للجانب الاجتماعي الذي يظل في قلب أولوياتنا" يقول رئيس الباطرونا. وأبرز لعلج، أن "العمل انطلق على مشروع قانون المالية لسنة 2021 ، والذي يجب أن نضع فيه الإمكانيات اللازمة حتى يصبح اقتصادنا أكثر مرونة وتنافسية". وزاد قائلا، "المشروع ينبغي أن يرتكز على 4 محاور، منها الحفاظ على النسيج الإنتاجي وتحسين القدرة التنافسية للمقاولات المغربية من خلال مراجعة الاجراءات والاليات الضريبية التي تعيق تطورها وتنافسيتها، وتشجيع الأولويات الوطنية بتبسيط المساطر التجارية والتقنية، ثم توجيه نظامنا الضريبي نحو التركيز أكثر على الاستهلاك حتى نتمكن من تخفيف ولما لا إلغاء الضرائب على القيمة المنتجة من المقاولات. وأشار رئيس الباطرونا، إلى أنه وعلى الرغم من الوضع الصعب إلا أن المقاولات تواصل عملها للحفاظ على مناصب الشغل والتي "تشكل إحدى أولوياتنا". ولفت إلى أن الدخول الاقتصادي المقبل يتزامن مع عدد من الأوراش التي يجب إطلاقها بانسجام وبسرعة عبر تعبئة جميع الفاعلين والكفاءات للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار