تكثفت على مستوى مدينة وجدة الحملات الرامية إلى حث المواطنين على المزيد من الانخراط والمسؤولية في الجهود الرامية إلى التصدي لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وتستهدف هذه الحملات، التي تأتي على إثر سلسلة من الاجتماعات المنعقدة بمقر ولاية جهة الشرق مع مختلف الفاعلين المحليين، مختلف أحياء وفضاءات المدينة لتحسيس المواطنين بضرورة تعزيز الوعي والتحلي بالمسؤولية بعد الارتفاع المسجل في عدد حالات الإصابة بالفيروس على المستويين الوطني والمحلي. وتواصلت بعدد من الأحياء بالمدينة كواحة سيدي يحيى، وهو فضاء للترفيه والأنشطة الاقتصادية، ويسجل توافدا وإقبالا كثيفين للوجديين وزوار عاصمة الشرق، عمليات التوعية والتحسيس بضرورة احترام التدابير الوقائية وارتداء الكمامات الواقية وتجنب التنقلات غير الضرورية. وجرت هذه العملية بحضور ممثلي السلطات المحلية والمصالح اللاممركزة والمجتمع المدني فضلا عن عدد من الفنانين، وتميزت بالخصوص بتوزيع الكمامات الواقية وتحسيس المواطنين بخطورة جائحة فيروس كورونا والتدابير التي يتعين اتخاذها واحترامها. وأجمع العديد من المشاركين في هذه المبادرة، على الدور الهام للمواطنين في التصدي لانتشار الجائحة، مشيدين في السياق ذاته بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية والصحية لوقف سلسلة انتشار الفيروس. وأفاد أنور عقيل، المكلف بالتواصل بولاية جهة الشرق، أن هذه العمليات التحسيسية التي تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية الواردة في الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال67 لثورة الملك والشعب، وتأتي بعد سلسلة من الاجتماعات المنعقدة بمقر الولاية مع فاعلين سياسيين واقتصاديين واجتماعيين وفنيين، تروم تنسيق الجهود والتعبئة الشاملة في مواجهة ارتفاع عدد حالات الإصابة وأعداد الوفيات، من أجل التصدي لانتشار الجائحة. وأشار إلى أنه سيتم توزيع حوالي 200 ألف كمامة واقية بالمجان على مستوى تراب عمالة وجدة-أنكاد، بالإضافة إلى استعمال الملصقات والوصلات الإشهارية لتوعية وتحسيس المواطنين بالأخطار الصحية وخطورة جائحة فيروس كورونا. كما سيتم تطبيق المقتضيات القانونية وإنزال العقوبات بالمخالفين للتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات المختصة. وأوضح أن التعبئة القوية والجماعية خلال الأسبوعين المقبلين كفيلة بالتقليص إلى حد كبير من عدد حالات الإصابة المسجلة بالفيروس، مما سيمكن التلاميذ بالخصوص من الالتحاق بالمدارس، لاسيما المنحدرين من فئات معوزة الذين لا يتوفرون على الإمكانيات اللازمة للاستفادة من التعليم عن بعد.