استفاد 14 شابا وشابة بإقليم شيشاوة من دورة تكوينية في الإسعافات الأولية الأساسية بتأطير من مجموعة من متطوعي المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بشيشاوة. وتهدف هذه الدورة التكوينية، التي نظمها المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بشيشاوة، يومي 22 و23 غشت الجاري، إلى تمكين المستفيدين من المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية في عدد من الحالات الطارئة، والرفع من الحس الوقائي والاستجابة السريعة لدى حصول المخاطر، وذلك في احترام تام للإجراءات الوقائية لتفادي انتشار فيروس كورونا المستجد. وكان برنامج هذه الدورة التكوينية حافلا، غنيا وتفاعليا، استهله المؤطرون بإعطاء دروس نظرية وأخرى تطبيقية، حيث شهدت طيلة يومي التكوين، القيام بمحاكات مجموعة من الحوادث والإصابات، تطلبت تدخل فرق المنقذين لأجل التمرن على إتقان استخدام معدات الفحص والتدخل ووسائل الاتصال، ومعدات الوقاية وحفظ الصحة، الإلمام بتقنيات التثبيت والجمع والحمل مع الإطلاع على كيفية استعمال جميع أنواع الحمالات، مع تقديم الدعم النفسي اللازم للمصاب ونقله إلى أقرب مركز متقدم للإسعاف. واستفاد المشاركون في هذه الدورة من مصوغات التكوين، من بينها مصوغة خاصة بفيروس كوفيد-19، فضلا عن معرفة السلوك السليم الواجب إتباعه أثناء حدوث المخاطر والأمور الطارئة، وإرشادات التعامل الصحيح مع مختلف الحوادث. ولقيت هذه الدورة التكوينية استحسان المستفيدات والمستفيدين، مما يعطي أملا كبيرا في مستقبل الهلال الأحمر المغربي بالإقليم، الذي يحتاج باستمرار لمبادرات التوعية والتحسيس التي يقودها الشباب. ومن شأن هذه الدورة التكوينية الإسهام في مضاعفة أعداد المتطوعين الذين يمكنهم المساهمة في الحملات التحسيسية في صفوف المواطنين فوق تراب الإقليم. وحسب المنظمين فإن التكوين في الإسعافات الأولية يعد من الأمور الضرورية التي يتعين تعلمها من طرف المواطنين، نظرا لأهميتها البالغة في التعامل مع الحالات الطارئة بطريقة صحيحة وبالسرعة القصوى لإنقاذ حياة الناس. وأضافوا أن مثل هذه التكوينات تساهم في توسعة شريحة الناس القادرين على التعامل مع الحالات الطارئة في انتظار تدخل رجال الإنقاذ، معربين عن استعدادهم لمواصلة جهود التأطير والتكوين لفائدة الشباب وجمعيات المجتمع المدني وباقي المؤسسات لبلوغ أكبر شريحة من المستفيدين. وتوجت هذه الدورة التكوينية، التي استمرت ليومين وزاوجت بين المجالين النظري والتطبيقي، بتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين والمشاركات.