أكدت الجامعة الوطنية للصحة بجهة مراكش أسفي المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، أن المركز الإستشفائي الجامعي بمراكش الذي يعد أكبر مشغل في القطاع الصحي بالجهة، عاجز عن دعم مصلحة حيوية بالموارد البشرية، في ظل الأزمة و خلال المداومة، حيث يعمل بالمصلحة المذكورة فقط ممرضين و طبيين بخدمة "SMUR" وطبيب واحد بوحدة التنسيق "régulation"، و سيارتي إسعاف تعمل من أصل ثمانية بسبب نقص الموارد البشرية لتغطية مدينة بحجم مراكش. وفي هدا الإطار، دعت الجامعة الوطنية للصحة في بيان توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه إلى تعزيز اللجنة الجهوية لمصالح المساعدة الطبية المستعجلة المعروفة اختصارا ب "الصامو" بالموارد البشرية واللوجيستيكية حتى يتسنى لها الاستمرار في أداء واجبها الوطني. كما وجه البيان دعوته إلى إدارتي المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ومستشفى ابن طفيل، من أجل تزويد المصلحة بانتظام بوسائل العمل والحماية الضرورية، وضبط منظومة تعقيم المستلزمات وسيارات الإسعاف المستعملة أثناء مهمات كوفيد، وتعويض المعدات التي أصابها التلف بأخرى جديدة لتفادي انتقال العدوى لأطرها. وأشار البيان إلى أن الأطر الصحية لمصلحة المساعدة الطبية المستعجلة بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، انخرطت في مواجهة وباء كوفيد 19، منذ شهر فبراير 2020 إلى اليوم، بكل تفان ونكران للذات وبشهادة الجميع، حيث تقوم المصلحة ب"التنسيق بين المؤسسات الصحية بالجهة، و تتبع المهمات ميدانيا وخدمة 141 عبر وحدة التنسيق La régulation بطبيب واحد ومساعده خلال المداومة الواحدة، وبنقل المرضى بين المؤسسات الصحية بما فيها مراكز الولادة والنقل الأولي الأرضي والجوي، بطبيبين وممرضين وسائقين في المداومة الواحدة"، وكل هذا بنظام حراسة 12/36 وبوثيرة عمل مستمرة بنفس الإمكانية المتاحة والموارد البشرية الموجودة قبل الأزمة وفي ظروف عمل قاسية وحاطة بالكرامة الإنسانية. وأوضح البيان إلى أن هذه المصلحة ولكونها تعتبر حيوية في الحرب الضروس ضد الوباء و تتكفل بمرضى كوفيد وغير كوفيد، ارتأت الأطر الصحية الصبر وتحمل الصعاب وتجنيب المصلحة أي توتر على أمل أن تلتفت إدارتي المركز الاستشفائي الجامعي ومستشفى ابن طفيل لمراسلات أطرها ونداء الاستغاثة الذي أطلقته لكن دون جدوى، مما حدا بها إلى دق ناقوس الخطر بعد وصول الوضع إلى حد لا يمكن للأطر الصحية تحمله بعد إصابتها بالإنهاك المهني والنفسي و إصابة بعضها بالعدوى. وطالبت اللجنة الجهوية لمصالح المساعدة الطبية المستعجلة، بدعمها الفوري بالموارد البشرية من ممرضين، أطباء، ومستخدمي شركات المناولة، من جهة لتعويض الأطر الصحية التي غادرتها قبل الأزمة، ومن جهة أخرى لتضطلع بدورها على أحسن وجه، وتشغيل سيارات الإسعاف الستة المتبقية والمركونة دفعة واحدة، سيما بعد زيادة الضغط على خدماتها وتدشين المنشأة الميدانية بمستشفى ابن طفيل بطاقة استيعابية تفوق 100 سرير، ملتمسة فتح تحقيق في تدبير الموارد البشرية بالمركز عموما وتدبير الملفات الطبية خاصة.