طمأن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، المواطنين بأن الحالة الوبائية ببلادنا متحكم فيها، وأن الأمر لا يدعو إلى الخوف من الزيادة في عدد الحالات المسجلة، لأن 96 في المائة منها بدون أعراض، مشيرا إلى أن المنهجية الاستباقية لاحتواء انتشار الوباء والبحث عن الإصابات هي التي رفعت معدل الحالات المسجلة، مؤكدا أهمية البحث عن الوباء لأن ذلك يساهم في التحكم فيه واحتواء تطوره والتدخل كلما اقتضى الأمر ذلك. وأضاف العثماني، في تصريح صحفي، على هامش الزيارة التفقدية لبعض مراكز امتحان الباكالوريا بالرباط، أن نسبة الإماتة في المغرب تعتبر من أقل النسب المسجلة في العالم وأن الحالات الحرجة التي توجد في الانعاش لا تتعدى 19 حالة وطنيا وهو عدد قليل، موضحا أن هذه المعطيات تبين طريقة التدخل التي تم اعتمادها منذ البداية سواء من حيث الإغلاق الكامل أو عند بداية تخفيف الحجر الصحي. وأكد رئيس الحكومة أن سرعة التدخل عند ظهور البؤر خطة ناجحة على الرغم من توسع عدد الحالات المسجلة، مضيفا أن البؤر الوبائية تبرز عند جميع الدول عبر العالم، فتعتمد سرعة التدخل وتطبق الحجر الصحي وتتخذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الفيروس. وأردف قائلا " لدينا برنامج واضح للتدخل في حال ظهور بؤر وبائية، حيث إنه كلما كانت هناك بؤرة تستلزم تدخل خاص وعاجل تتدخل السلطات الصحية بمعية السلطات الأمنية عن طريق إغلاق الحي أو الجماعة أو مجموعة من الجماعات أو مدينة وذلك حسب توسع البؤرة، وذلك بهدف التمكن من التحكم في الوباء والحد من انتشاره"، مبرزا أهمية برتوكول التدخل السريع والإغلاق،لأنه يسمح لباقي المناطق بالبلاد أن تواصل حياتها الاجتماعية والاقتصادية بشكل طبيعي. وأضاف العثماني أن ظهور بعض البؤري الوبائية مع بداية تخفيف الحجر الصحي أمر طبيعي لأنه أحيانا بعض المواطنات والمواطنين لا يلتزمون بالتدابير الاحترازية والوقائية الضرورية، ظنا منهم أن الفيروس لم يعد موجودا مع هذا التخفيف، في حين أن الأمر يقتضي الاستمرار في الحذر من هذا الوباء للاستفادة من التخفيف ومواصلة حياتنا العادية.