أعلنت الحكومة امس الأحد عن مجموعة من التدابير في إطار المرور إلى المرحلة الثانية من "مخطط تخفيف الحجر الصحي"، ابتداء من الساعات الأولى من يوم الخميس 25 يونيو 2020، في الوقت الذي يتساءل فيه بعض المواطنين عن مدى جاهزية المغرب للمرور إلى هذه المرحلة خاصة مع ظهور بؤر مهنية جديدة كبؤرة لالة ميمونة بإقليم القنيطرة. في هذا الإطار حرص وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي على طمأنة الرأي العام المغربي مؤكدا أن ظهور بؤر وبائية في هذه الظرفية التي تعرف بداية رفع الحجر الصحي "هو أمر طبيعي وعادي حسب المنظمة العالمية للصحة". وأشار أمزازي، إلى أن التدابير المتخذة منذ بداية انتشار فيروس كورونا في بلادنا مكنتنا من "التحكم في الوضعية الوبائية، وليس القضاء على الفيروس، بالتالي فنحن مضطرون إلى أن نتعايش مع هذا الأخير من أجل إعادة إنعاش الاقتصاد الوطني". وشدد أمزازي على أنه رغم مرور بلادنا إلى المرحلة الثانية من مخطط تخفيف الحجر الصحي "إلا أن المواطن مطالب بمواصلة الالتزام بشروط السلامة الصحية من خلال ارتداء الكمامات، التعقيم، التباعد الاجتماعي، تحميل تطبيق وقايتنا، وغيرها من التدابير التي ستمكننا من المرور إلى المراحل المقبلة من تخفيف الحجر الصحي". هذا وجدد أمزازي تأكيده على أن المغرب كان من الدول القلائل التي نجحت في التحكم وتدبير جائحة كورونا، حيث كان محط إشادة من طرف العديد من الهيئات الدولية وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة محمد السادس. وأشار أمزازي إلى أن المغرب استطاع أن ينجح في الحجر الصحي وهو "ما مكننا من التحكم في انتشار الوباء، تحسين المؤشرات الوبائية، سواء معدل الانتشار، الإماتة أو الشفاء، وبالتالي تخفيف الضغط على الوحدات الاستشفائية ووحدات الإنعاش ببلادنا"، مضيفا: "عدد المصابين الوافدين، الحالات الحرجة والوفيات في تراجع كبير، مقابل ارتفاع نسبة الشفاء التي تتراوح ما بين 83 و 90 في المائة، في حين أن المعدل الدولي هو 53 في المائة".