تدق الساعة السادسة صباحا، وبعد الاغتسال والفطور، وارتداء الملابس، ومراجعة سريعة لبعض الأفكار التي علقت بالذهن، تكون الوجهة نحو حافلة نقل عمومي. هذه مراحل يمر منها عدد من التلاميذ في دردشة متفرقة مع جريدة "الصحراء المغربية"، وذلك بعد أن توجهوا صباح يوم الجمعة 3 يوليوز، إلى مراكز الاختبارات المخصصة للامتحان الوطني الموحد الخاص بقطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل، واختبروا أنفسهم في الساعات الأولى قبل استئناف الامتحان بعد الزوال. واستطرد بعض التلاميذ، على أن توجههم إلى مراكز الامتحان الذي يمر في ظرفية خاصة( انتشار فيروس كوفيد-19 حول العالم)، يستهل بركوب الحافلات المخصصة لنقلهم والتي وضعتها شركة النقل الحضري بفاس بالمجان من أجل تيسير هذه المحطة الهامة، بالإضافة إلى وسائل نقل أخرى خاصة بالجمعيات وضعتها رهن تصرف مديرية التعليم بفاس من أجل تسهيل تنقل التلاميذ في ظروف آمنة خاصة في أحياء بعيدة تقع بمقاطعات: جنان الورد، وزواغة، والمرينيين، وسايس. ويتذكر هؤلاء التلاميذ في حديثهم للجريدة، أن هناك مجموعة من التدابير والإجراءات يتبعونها قبل الخروج من المنزل، حيث يتركون هواتفهم الذكية بالمنزل والتي يمنع استعمالها داخل مراكز الامتحان، كما يتذكرون أهمية حمل بطاقة التعريف الوطنية والتي تم استخراجها حديثا لهم بفضل تيسير إجراءاتها من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، كما يحمل التلميذ استدعاء الامتحان الذي حصل عليه عن بعد.. ولا ينسى هؤلاء التلاميذ حسب شهادات مختلفة، الإجراءات والتدابير الصحية التي يجب التقيد بها بدءا من المنزل وقبل الخروج لركوب وسيلة النقل سواء حافلة أو غيرها أو التوجه مشيا إذا كان مركز الامتحان قريبا من محل السكن، ويقوم التلاميذ بإرتداء الكمامة بطريقة صحيحة وتعقيم اليدين وحمل مطهر، وتجنب لمس الجدران والأعمدة... والابتعاد عن التصافح باليدين أو الوجه، واحترام مسافة التباعد الجسدي. وامتثل هؤلاء التلاميذ إلى تعليمات الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاسمكناس ومديرية التعليم، وهي تعليمات صادرة عن وزارة التربية الوطنية، تذكر التلاميذ بضرورة الالتحاق بمراكز الامتحانات ساعة قبل موعد انطلاق الامتحان من أجل تجنب الازدحام والتجمع بجوار مراكز الامتحانات، حيث شددت التوجيهات على ضرورة الالتحاق مباشرة بمراكز الامتحانات. ويحصل التلاميذ بمجرد الولوج إلى مراكز الامتحانات على القناع الواقي الذي منحته "جمعية جهات المغرب" لجميع المترشحين والأطر التربوية والإدارية على مستوى جهة فاسمكناس، ويكون التلميذ مضطرا إلى ارتدائه والتوجه إلى مقعده الذي يحمل رقم الامتحان الخاص به ويضع استدعاء الامتحان وبطاقة التعريف الوطنية على جانب طاولة الامتحان من أجل تيسير مهمة مراقبي الامتحان للتأكد من هوية التلاميذ، بالإضافة إلى منع تبادل الأدوات المدرسية وتعقيم اليدين بشكل مستمر. وتحكي شهادات أخرى، على أنه تم ترك مسافة كافية بين الممتحنين داخل مراكز الامتحانات، خاصة في القاعات الرياضية (القاعة المغطاة الأدارسة، القاعة المغطاة عين هارون) وكذا مدرجات الكليات (كلية الآداب سايس، كلية العلوم القانونية، كلية العلوم والتقنيات)، والشيء نفسه داخل الحجرات الدراسية التي تجد فيها مجموعة محدودة، تجري الامتحانات حفاظا على مسافة الأمان، ويحرص كل ممتحن على التوقيع في لوائح الحضور باستعمال قلمه الشخصي بعد إجراء اختبار كل مادة، ومغادرة مركز الامتحان بسرعة في احترام تام للإجراءات الوقائية والصحية، وتفاديا لأي تجمع بعد الانتهاء من الاختبار. للتذكير فقد وصل عدد المترشحات والمترشحين الذين سيجتازون اختبارات الدورة العادية لامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا برسم الموسم الدراسي 2019/2020، استنادا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاسمكناس: 59 ألف و102 مترشحة ومترشحا، كما بلغ عدد المترشحات والمترشحين الممدرسين40769 (نسبة الإناث منهم47.92 في المائة)، وعدد المترشحات والمترشحين الأحرار (18333 نسبة الإناث منهم 38.14 في المائة).