قال أغلب التلاميذ الذين امتحنوا صباح اليوم الجمعة في مادة اللغة العربية، في إطار امتحانات البكالوريا لدورة يوليوز، إن الأسئلة كانت "في المتناول". وأوضح تلميذ اسمه حمزة، وهو في غاية الانشراح أن الدروس التي امتحن فيها هي دروس الدورة الأولى، مضيفا في حديثه مع الجريدة أن الحراسة كانت مشددة بحكم أن عدد المترشحين في كل قاعة لم يتجاوز 10 مترشحين. وزاد موضحا أن فترة الحجر الصحي التي سبقت هذا الاستحقاق بسبب تفشي فيروس "كوفيد 19"، ساعدته على التحضير للامتحان مبكرا، إذ حفظ عددا مهما من المواد، خصوصا الاجتماعيات والفلسفة التي أولها اهتماما خاصا، مضيفا أنه رغم تأثير كورونا على الموسم الدراسي، إلا أنه استطاع تجاوز ذلك، وركز على المواد التي لها معامِلات كبيرة، لبلوغ النجاح والحصول على شهادة الباكالوريا. ومن جهته، نوه زميله سعيد بأجواء اليوم الأول من الامتحان، مشيرا إلى أن فيروس كورونا المستجد لم يؤثر على تحصيله الدراسي، خصوصا وأن وزارة التربية الوطنية حصرت مواضيع الامتحانات في الدروس التي تم إنجازها حضوريا، قبل تعليق الدراسة ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص. وعبر العديد من الآباء والأمهات الذين رافقوا أبناءهم في اليوم الأول من الامتحانات عن قلقهم الذي يفوق قلق أبنائهم الممتحنين، وأبدوا استعدادهم لمرافقتهم طيلة فترة اجتياز الامتحانات، خاصة أن مستقبلهم التكويني والمهني يحدد انطلاقا من النقطة التي سيحصلون عليها في الباكلوريا. و من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الوطني، قامت مديرية وزارة التربية لوطنية بآسفي، باتخاذ جملة من التدابير لأجرأة مقتضيات البروتوكول الصحي لتنظيم امتحانات الباكالوريا لدورة يوليوز 2020 للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي من خلال تعقيم القاعات والمكاتب والمرافق الصحية وباقي فضاءات مراكز الامتحان ولوازم العمل، وكذا تعقيم باقي الوثائق المتعلقة بالامتحان والسيارات المخصصة لنقلها، إلى جانب التقيد بقياس درجة حرارة المتدخلين في العمليات الامتحانية والالتزام باحترام مسافة التباعد المكاني، وكذا إلزام المترشحات والمترشحين وكافة المتدخلين في العمليات الامتحانية عند الدخول إلى مراكز الامتحان بتعقيم اليدين ووضع الكمامات وعدم تبادل أدوات الاشتغال فيما بينهم.