فضل أيوب مرشد أن يستقل سيارة أجرة، فيما ركب زميليه حافلة النقل الحضري التي وضعت بالمجان رهن إشارة التلاميذ المقبلين لاجتياز مباراة امتحان الباكالوريا التي انطلقت صباح اليوم الجمعة. وبدا أيوب البالغ 18 سنة، على غير عادته متأبطا استدعاء لاجتياز امتحان الباكالوريا في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، وواضعا بإحكام الكمامة قبل أن يودع والدته التي دعت له بالتوفيق والنجاح في الامتحان. وألقى أيوب بالتحية إلى زميليه الذين ركبا حافلة شركة النقل الحضري، التي تكفلت بنقل التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحان بالمجان شريطة الإدلاء للسائق أو لعناصر المراقبة بالاستدعاء الرسمي الموجه إليهم لاجتياز امتحان "الباك". وقال أيوب بابتسامة لا تخلو من القلق إنه سيجري أول مرة في حياته امتحانا داخل قاعة الرياضات نجيب النعامي، التي اعتاد أن يتابع فيها مباريات في كرة اليد والسلة. وأضاف في دردشة مع "الصحراء المغربية" إنه تلقي مجموعة من التوجيهات بخصوص إجراء الامتحان، ومن بينها الحضور قبل موعد الامتحان ب45 دقيقة. "وهذا ما جعلني أفضل ركوب سيارة أجرة لأصل في الوقت المحدد". قبل بداية الامتحان بنحو 45 ساعة كان لزاما على أيوب وباقي المترشحات والمترشحين التقيد بإجراءات وقائية تجنبا لنقل عدوى فيروس كورونا بينهم، إذ تم تسليمهم كمامات واقية، ووُضع رهن إشاراتهم محلول لتعقيم أيديهم قبل ولوج قاعة الامتحان، سيما أن هذا الأمر بات إلزاميا على جميع الممتحنين إضافة إلى التقيد بمسافة التباعد المكاني والمحددة في متر ونصف، وتجنب التجمهر طيلة أيام إجراء الامتحان. كما اطلع أيوب على عدد من المنشورات المعلقة عند مدخل قاعة الامتحان تُذر بالتدابير الزجرية في حق المترشحات والمترشحين في ما يتعلق بعمليات الغش، كتبادل المعلومات كتابيا أو شفويا بينهم داخل فضاء الامتحان، أو حيازة أو استعمال آلات أو وسائل إلكترونية كيفما كان شكلها أو نوعها أو وثائق أو مخطوطات. وقد بلغ مجموع المترشحين بإقليم الجديدة 9317 مترشحا ومترشحة، منهم 7182 متمدرسا موزعين على 6129 بالتعليم العمومي بنسبة 65.69 في المائة، و1062 بالتعليم خصوصي بنسبة 11.40 في المائة. في حين بلغت نسبة المترشحين الرسميين 77.08 في المائة، والأحرار 2135 بنسبة 22.93 في المائة. وبالنسبة لتوزيع المترشحين حسب الأقطاب والشعب، فقد بلغ مترشحو القطب العلمي والتقني 6394 بنسبة 68.62 في المائة، وبلغ مترشحو القطب الأدبي والأصيل 2923 بنسبة 31.38 في المائة، كما بلغ عدد المترشحين في المسالك المهنية 212 مترشحا ومترشحة موزعين على 08 مسالك، وبالمسالك الدولية (خيار فرنسية) 861 مترشحا ومترشحة. وخصصت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي للجديدة لامتحانات هذه السنة 39 مركزا، و865 قاعة، و120 إطارا للإشراف والمراقبة، و8650 إطارا للحراسة، و50 إطارا للملاحظة. وأوضحت المديرية أنه نظرا لخصوصية هذه الدورة بسبب حالة الطوارئ الصحية نتيجة جائحة كوفيد 19، ومن أجل ضمان إجراء الامتحانات في ظروف تضمن سلامة الجميع خاصة مراعاة التباعد المكاني، فقد تم الرفع من عدد المراكز حيث تم تشغيل 32 مؤسسة عمومية و3 قاعات رياضية مغطاة و10 مدرجات جامعية، ومركز سجني واحد، مع الحرص على حصر عدد المترشحين بالقاعات الدراسية في 10 وتقسيم القاعات الكبرى إلى قاعات من فئة 20 مترشحا.