في إطار تتبع الوضع التربوي بالجهة، وتفاعلا مع بعض الشكايات المتوصل بها من لدن بعض الأسر التي يتابع أبناؤها دراستهم بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي، والتي همت أساسا عملية التعليم عن بعد، وأداء واجبات التمدرس لبعض الأسر المتضررة من فترة الطوارئ الصحية، بسبب توقف نشاطها الاقتصادي، وبدعوة من الأكاديمية الجهوية للتربية التكوين لجهة بني ملالخنيفرة، تم تنظيم اجتماع مع ممثلي التعليم المدرسي الخصوصي بالمجلس الإداري للأكاديمية، وكذا ممثلي جمعيات التعليم المدرسي الخصوصي بالجهة (رابطة التعليم الخاص بالمغرب، واتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب ). ترأسه مدير الأكاديمية، بحضور المديرين الإقليميين، ورؤساء الأقسام والمصالح المعنية بالأكاديمية، وذلك يوم أمس الاثنين، بمقر الأكاديمية، حيث خلص الاجتماع، حسب البلاغ الذي توصلت به "الصحراء المغربية"، إلى مجموعة من الخلاصات والتوصيات، منها:
التأكيد على أن التعليم المدرسي الخصوصي شريك للدولة، يُقدم خدمة عمومية، ومُقيد بمبادئ المرفق العمومي، وكدا على عدم المس بحق التلاميذ في التمدرس لأي سبب من الأسباب.ثم العمل على تسريع وتيرة تأسيس أو تجديد جمعيات الآباء والأمهات والأولياء، بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بداية الموسم الدراسي المقبل. فتح حوار، حسب الحالة وكلما استدعى الأمر ذلك، مع تمثيلية الآباء بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي، والحرص على تثمين وترصيد العلاقات الإيجابية والبناءة التي تمت مراكمتها لسنوات. ثم التأكيد على أن عدد مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي التي واجهت بعض المشاكل بالجهة، في تدبير العلاقة مع بعض الأسر، يظل محدودا، فضلا عن التقيد بتنفيذ المقرر الدراسي في إطار التعليم عن بعد الذي اعتمدته الوزارة بعد توقيف الدروس الحضورية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 خاصة بالنسبة لمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي التي قد تكون عرفت بعض التعثر أو التأخر في هذا الإطار (الأقسام الافتراضية، الدروس الرقمية، البوابة الإلكترونية المعتمدة...)، والحرص على تكثيف دروس الدعم والتقوية حتى نهاية الموسم الدراسي، في إطار الاستمرارية البيداغوجية، مع مراعاة ظروف الأسر المتضررة من توقف أنشطتها الاقتصادية على إثر إعلان حالة الطوارئ الصحية، والتعامل بالمرونة اللازمة، حسب إمكانيات كل مؤسسة تعليمية خصوصية على حدة، والعمل، كل من موقعه، على ترسيخ أجواء الثقة، وتغليب آلية الحوار لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة. وقد نوه مدير الأكاديمية، في نهاية الاجتماع، بتفهم ممثلي التعليم المدرسي الخصوصي للوضعية التي تمر منها بلادنا، وانخراطهم في إيجاد الحلول العملية والواقعية، لطمأنة الأسر حول تمدرس أبنائهم، كما أكد على أن الأكاديمية الجهوية، والمديريات الإقليمية التابعة لها، تظل رهن إشارة المعنيين؛ من أسر ومؤسسات تعليمية خصوصية، للمساعدة على إيجاد الحلول المناسبة، للمشاكل المطروحة.