طالبت الجهة المحلية بالمحمدية لمتابعة أزمة سامير بإطلاق "سراح" المصفاة واستئناف تكرير البترول. وأعلنت الجبهة المشكلة من أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات، في اجتماعها، يوم السبت، بالمحمدية، تشبثها بالبقاء والاستمرار والتطوير لشركة سامير، مطالبة بالاستئناف العاجل للنشاط الكامل لمصفاة الحكومة الوطنية الأولى بعد الاستقلال. وأكدت، حسب بلاغ لها توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، أن "الدولة المغربية مسؤولة عن توقيف الإنتاج عبر الخوصصة، والسكوت على تجاوزات المالك السابق"، داعية إلى العمل على تيسير وتوفير متطلبات الإنقاذ وتفادي الإغلاق عبر كل الصيغ الممكنة بما فيها التأميم والتفويت لحساب الدولة المغربية وفق مقتضيات مدونة التجارة ومتطلبات المصلحة العامة والسيادة الطاقية. وجددت الجبهة المحلية مطالبها من جديد ب"فتح تحقيق شامل فيما جرى منذ الخوصصة حتى اليوم، ومتابعة المتورطين والمقصرين وتحميلهم مسؤولية الخسارات الفادحة التي ضربت المال العام ومصالح الدائنين ومصالح المغرب في الداخل والخارج، وشردت العديد من العائلات والأسر، وخلفت تداعيات متعددة على التنمية المحلية وعلى الأمن الطاقي الوطني والنسيج الصناعي". وأعلنت الجبهة أنه وبعد كراء الخزانات لتخزين وادخار المواد البترولية بشركة سامير، فإن "مكافحة التداعيات العظيمة لجائحة كورونا وتأمين حاجيات الطاقة البترولية للمغرب والتنمية المحلية لمدينة المحمدية، تستوجب اعتماد الإرادة السياسية المطلوبة لإعادة بناء الدولة الاجتماعية، والمضي قدما ودون هدر لمزيد من الوقت للعمل على الاستئناف الكامل والطبيعي لتكرير البترول بمصفاة المحمدية". وأضافت أن ذلك "سيمكن المدينة من الاستفادة من المكاسب التي توفرها هذه الشركة في التشغيل لآلاف العمال وتنشيط الحركة التجارية، وخلق المقاولات، وتكوين الطلبة والمتدربين والبحث العلمي، وتوفير المداخيل الجبائية والضرائب، والمساهمة في التنمية العمرانية، ودعم الحركة الرياضية والفنية وغيرها". وكانت الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول سامير، وجهت أخيرا رسالة إلى كل من رئيس الحكومة وأربعة وزراء ومسؤولين آخرين، تطالبهم فيها بالتدخل من أجل تيسير ظروف الاستئناف الكامل للإنتاج بالمصفاة المغربية للبترول. وقال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي، ومنسق الجبهة الوطنية، إن المستجدات الجديدة المتمثلة في انتشار وباء كورونا، وتهاوي أسعار البترول، دفعتنا إلى توجيه هذه الرسالة إلى المسؤولين المعنيين مرة أخرى، لنؤكد فيها مطالب الجبهة الوطنية التي تدعو إلى الاستئناف العاجل والشامل للإنتاج داخل المصفاة المغربية للبترول. واعتبر الحسين اليماني، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الاستئناف العاجل للإنتاج يعد المدخل الوحيد الذي يمكنه تأمين الحاجيات الوطنية من المواد البترولية، مشيرا إلى أن الأسعار الفاحشة التي تمارس على المغاربة اليوم لا يمكن كبحها إلا بإرجاع أسعار المواد البترولية إلى لائحة الأسعار المنظمة، وتعليق العمل بتحرير الأسعار إلى حين توفير شروط التنافس والتكامل في السوق الوطنية للمحروقات، ومنها بالأساس إعادة الاستئناف الكامل للإنتاج داخل شركة سامير. وأعلن اليماني أن القرار الأخير للدولة باللجوء إلى كراء خزانات الشركة يعتبر مقدمة اعتراف بأن هذه الشركة كان لها وسيبقى لها ومزال لها دور في تأمين الحاجيات الأساسية للمغرب والمغاربة.